قال الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية السابق، إن الوضع في مصر أصبح هزليا وأن هناك بلطجية من كل الأطراف تعبث بأمن الشارع المصري وحمل مسؤولية ما يحدث في مصر الآن من مظاهرات وفوضى إلى كل من يدعون إلى هذه المظاهرات. وأضاف علم الدين، في حديثه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "القاهرة 360" على شاشة قناة القاهرة والناس، مضيفا أن أي اعتداء علي مقرات الأحزاب أمر مرفوض، واستنكر كل صور العنف بشكل واضح. وقال إن ما يحدث في المقطم هو رقص على جثة الوطن، وأن العنف الموجود في الشارع يتحمل مسؤوليته في المقام الأول رئيس الجمهورية وحزب الحرية والعدالة، وأيضا قوى المعارضة، وأن رئيس الجمهورية فشل في إيجاد حالة توافق وطني يجمع شمل المصريين، وأن هناك ارتباك في قرارات مؤسسة الرئاسة، وتعنت حزب الحرية والعدالة وعدم تقديمه أي تنازلات، وأيضا السير قدما في طريق "الأخونة" وإقصاء باقي الأطراف، وقال علم الدين، إن المعارضة تعطي غطاء سياسيا لأعمال العنف. وأشار علم الدين، أن الشباب لا يزال في حالة ثورية، مؤكدا أن هناك عدد من الفاسدين من رموز النظام السابق يسعون لإيجاد حالة من عدم الاستقر ار في المجتمع. ومن جانبه قال عصام شيحة القيادي بحزب الوفد، إن جماعة الإخوان المسلمين تتحمل مسؤولية ما يحدث وأن الوضع في مصر بات كارثيا ومن يتحمل المسؤولية هو رئيس الجمهورية، وأن ما يحدث تجاه المتظاهرين هو مخالف للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان. وأضاف شيحة، أنه لا يوجد أي مسلم يرضى عن هذا العنف غير المبرر، مشيرا أن جبهة الإنقاذ تدين العنف بكل أشكاله وغير صحيح أنها تعطي العنف غطاء سياسيا أو قانونيا. وأشار أن الطرف الثالث هو من له المصلحة في استمرار البلاد في حالة الفوضى، وأنه يرغب في القضاء على أجهزة الشرطة وإيجاد شرطة بديلة مشيرا أن الشارع يحرك المعارضة وأن المعارضة لم تفشل، ولكن من فشل هو من يدير شؤون البلاد، مؤكدا أن صناديق الانتخابات آخر شيء في عملية الديمقراطية، وأن الشعب المصري لن يثق في انتخابات تشرف عليها وزرات تنتمي للإخوان وأكد شيحة أن وزارة الداخلية، والعدل، والإدراة المحلية، والشباب تحت سيطرة الإخوان، والشعب لن يثق في انتخابات في ظل هذه الوزارات.