أعلن المهندس وائل المعداوي أن الوزارة ستقوم بتشديد إجراءات السلامة لرياضة البالون الطائر، من خلال سلطة الطيران المدني، وتشمل الإجراءات توقيع الراغب في رياضة البالون إقرارًا بإلمامه بمخاطرها، وهو نظام متبع في الخارج، نظرًا لأنها رياضة خطيرة، كما أن التعويض يبلغ 300 ألف جنيه لكل متوفى. وقال إنه لا يمكن استباق نتائج التحقيق باعتبار أن الوزير شخصية مسئولة، وقد يتربت على الكلام عن التحقيقات أمور قانونية، ولدينا تصور مبدئي عن أسباب الحادث، وبالنسبة للتأمين، فلا يسمح بالحصول على رخصة عمل البالون، إلا بحصوله على وثيقة تأمين سارية، على الركاب بحد أدنى 300 ألف جنيه للفرد، يستحقها كل متوفى في حادث البالون، وهي تعويض من شركة التأمين، وهناك بعض الشركات تقوم بزيادة التأمين. وقال المعداوي حول مطالب العاملين بعودة نشاط البالون، الذي توقف بسبب حادث الأقصر، إنه حادث كبير وأليم، وراح ضحيته عدد كبير من الركاب من جنسيات مختلفة، وقد ينتهي التحقيق إلي أن سبب الحادث قضاء وقدر، أو أن هناك متسببًا في الحادث، وفي هذه الحالة يجب معرفة الأسباب الحقيقية وراءه، ومعالجتها؛ لأن الأرواح البشرية غالية، موضحًا أن التوقف إجراء طبيعي في مجال الطيران بمعنى أن أي طائرة تتعرض لحادث يتم وقف طراز الطائرة المنكوبة في العالم؛ لحين معرفة أسباب الحادث وعلاجه، ثم السماح للطراز بالعمل مرة أخرى، وهذا الإجراء ليس غريبًا، وحادث البالون بلغ ضحاياه 19 فردًا، ولابد من معرفة أسبابه، ووضع آلية تكون منظمة للحيلولة دون تكراره، وزيادة معدلات الأمان والسلامة، وحادث البالون من حيث ترتيبه هو الأسوأ، حيث كان أعلى معدل وفيات 11 فردًا، بينما بالون الأقصر بلغ 19 فردًا، والبالون ليس وسيلة نقل، وإنما رياضة هوائية محفوفة بالمخاطر. وأشار المعداوي إلى أن البالون بعد أن يحلق في الجو، يمتلئ بالهواء الساخن، وكثافة هذا الهواء أقل من كثافة الهواء الخارجي، فيعلو في الجو بداخله الركاب، والتحكم فيه بتسخين وتبريد الهواء بالبالون بدرجات متفاوتة، يمكن التحكم فيها بالزيادة والتقليل لدرجات الاشتعال، فيرتفع أو يهبط وعند وجوده في الجو لا توجد وسيلة تحكم في البالون، وإنما تحت سيطرة الرياح، ولذلك يمارس كرياضة جوية، ولا يعتبر وسيلة انتقال، بخلاف المنطاد، الذي يمتلئ بغاز الهيليوم الخفيف جدًا، ولا يشتعل ويرتفع في الجو، وله أجهزة ملاحة وتحكم ومحركات دفع، ويعتبر وسيلة انتقال للمسافرين. وقال إن البالون رياضة جوية مثل الطيران الشراعي، ينظمها الطيران المدني، ويخضع لرقابة سلطة الطيران المدني، وهي رياضة محفوفة بالمخاطر، وكثيرًا ما ينزل في الماء، أو يصطدم بأي عارض، ودول كثيرة تجعل الركاب يوقعون إقرارًا بإدراكهم أنها رياضة خطرة يترتب عليها حادث أو جرح أو إصابة، وندرس أن تتضمن هذه الرياضه هذا المستند الذي يوقعه الراغب في استخدام البالون الطائر في مصر، حتى يطلب منا أحد تعويضات مبالغًا فيها في حالة الحادث، وقد التقيت بأحد مسئولي كبار شركات البالون؛ نظرًا لوقف النشاط وتضرر العاملين، وبعد انتهاء التحقيقات لمعرفة أسباب الحادث، والخروج بمجموعة من التعليمات الجديدة والمنظمة لنشاط البالون في مصر.