قال السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي إن أكبر تحد يواجه مصر ، التي تمر بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية ، هو استرداد الاقتصاد عافيته وهذا يتطلب إرسال رسالة ثقة للعالم بهدف جذب الاستثمارات واستعادة مناخ الأعمال والسياحة. وطالب كيري - الذي يزور مصر حاليا في لقائه الليلة الماضية مع المحررين الدبلوماسيين علي مائدة مستديرة - بقبول نتائج الانتخابات . وردا على سؤال حول اتفاقية السلام مع إسرائيل ، أكد أن مصر لعبت دورا مهما في دعم التحول في المنطقة .. معربا عن أمله في أن تستمر مصر لاعبا قويا وبناء للسلام . وأضاف أن تعديل اتفاقية السلام الملتزمة بها مصر لسنوات طويلة مع إسرائيل سينتج عنه مخاطر سوء الفهم والارتباك حول الاستقرار الاقتصادي في البلاد خاصة وأن هناك تحديات كبيرة متمثلة في إيجاد فرص عمل . وقال "إن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي يشعران بامتنان للقيادة المصرية على مدى 30 عاما في إحداث تغيير في ديناميكية الحرب والنزاع في المنطقة" ، معربا عن أمله أن تحترم الأراء المختلفة حول الاتفاقية دون إجراء تعديلات عليها لأنها تعد مهمة لاستقرار المنطقة . وأضاف كيري أنه التقى أمس مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء وممثلي الأحزاب المتنافسة في الانتخابات البرلمانية موضحا أن الهدف من زيارته هو تأكيد أهمية المرحلة الانتقالية في مصر التي تعد دولة محورية في الشرق الأوسط وبشعبها الذي يمثل ربع سكان العالم العربي. وتابع أنه ناقش خلال لقائه أمس عدة قضايا من بينها حقوق الأقليات وحق حرية العبادة وحصل على التزام قوي بأن أسس الدستور معروفة للجميع ، لكنه أشار الى أن هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى مناقشة معربا عن سعادته بما سمعه من التزام بالتعددية والتنوع واحترام حقوق الشعب . واعتبر كيري أن مستقبل المنطقة سيتحدد بناء على قدرات القيادة والاقتصاد ونتائج الانتخابات التي ستأتي بناء على اختيارات الشعب المصري مؤكداأنها لحظة تاريخية في مصر التي ترتبط بعلاقات قوية مع أمريكا التي تأمل في أن ينتج عن العملية الديمقراطية حدوث سلام واستقرار في المنطقة.