أقام "بنك ستاندرد تشارترد" اليوم جلسة نقاشية حول الاقتصاد الكلي العالمي والاقليمي والمحلي تحت عنوان "التحول.. إعادة التوازن والتفوق" بمشاركة واسعة من عملائه. ويعتزم البنك تنظيم جلسة أخرى في 28 أبريل الجاري لعملائه في إمارة أبوظبي، وتتمتع الجلسات الاقتصادية بالخصوصية باعتبارها موجهّة حصرياً لعملاء "بنك ستاندرد تشارترد"، مع التركيز على جدول أعمال متكامل لضمان تقديم رؤى معمّقة وتحليلات شاملة حول الآفاق المستقبلية والتوقعات الاقتصادية على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية، فضلاً عن استطلاع ملامح المشهد المالي خلال المرحلة المقبلة. وخلال الجلسة، ناقش ماريوس ماراثفتيس، رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية وساميران شاكرابورتي، رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية في الهند، الآثار المترتبة عن التحول المتسارع الذي يشهده العالم في الوقت الراهن على بيئة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان. ويرجع هذا التحول بصورة جزئية إلى تقليص المديونية في الغرب والاعتماد المتزايد في آسيا على دوافع النمو الاقليمية، مما يجعل من نماذج النمو السابقة دوافع قديمة غير فاعلة على الإطلاق. وفي الوقت الذي تسعى فيه الصين وآسيا عموماً إلى إعادة التوازن للاقتصاديات المحلية، يبرز العديد من التحديات لا سيّما فيما يتعلق بالسياسات التنظيمية والسياسة الحكومية، وعلى الرغم من الظروف الراهنة، سيواصل الاقتصاد العالمي بتحقيق نمو خلال العام الجاري بمعدلات عالية ستتجاوز في الغالب تلك المسجلة في العام الماضي. وتعليقاً على الجلسة المنعقدة في دبي، قال ماريوس ماراثفتيس أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد تغيّرات متسارعة في الوقت الراهن، ويمكن القول بأنّ الدول التي تتمتع بموارد مالية ومادية كافية والمدعومة بحكومات مستعدة وقادرة على تطبيق خطط الإنفاق والاستثمار، تحقق أداءاً عالياً ومتفوقاً خلال العام الجاري. وتابع أن الإمارات والسعودية تأتيان في طليعة الدول الرائدة في هذا المجال، أما بالنسبة للدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فلا يزال يتوجب عليها استقطاب الاستثمارات عبر إجراء إصلاحات شاملة على مستوى النظم القانونية والمالية القائمة والدعم الحكومي الحالي. من جهته، قال سامي محفوظ، رئيس الأسواق العالمية والرئيس المشارك لقسم الخدمات المصرفية للمؤسسات في "بنك ستاندرد تشارترد" في الإمارات أنه في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي والمالي، بات يتوجب على الشركات اليوم أكثر من أي وقت مضى اتخاذ قرارات مناسبة استناداً إلى معلومات موثوقة صادرة عن استشاريين على درجة عالية من الكفاءة والمصداقية والفهم المعمق حول ديناميكيات الاقتصاد المحلي والعالمي ومعطيات بيئة الأعمال الراهنة والمستقبلية. وأكد أن الجلسات التوجيهية تمثل منصة مثالية لعملائنا المؤسساتيين للتواصل بصورة مباشرة مع كبار الخبراء الاقتصاديين وأبرز المسؤوليين في "بنك ستاندرد تشارترد" والإطلاع على رؤى حصرية حول المستجدات والتطورات المؤثرة على أعمالهم، فضلاً عن التعرف على الفرص المتاحة في الأسواق الاقليمية والدولية والآفاق المستقبلية للاقتصاد في المنطقة والعالم ككل. ويعتبر ستاندرد تشارترد أحد أبرز البنوك الدولية الرائدة التي تدير عملياتها التشغيلية في منطقة الشرق الأوسط منذ ما يزيد على 90 عاماً، ويعمل في البنك أكثر من 3500 موظف، ويدير ستاندرد تشارترد نشاطاته المصرفية التقليدية والإسلامية على المستويين الاقليمي والدولي انطلاقاً من مقره الاقليمي الرئيسي الواقع في "مركز دبي المالي العالمي. كما تم اختيار فريق أبحاث ستاندرد تشارترد في المرتبة الأولى عالمياً على مستوى التميز في التنبؤ الاقتصادي من قبل "بلومبيرغ ماركيتس" للعام 2011.