أعلن محمد إبراهيم وزير الآثار عن اكتشاف منطقة صناعية متكاملة بها عدد كبير من الورش الفنية المتخصصة في صناعة الفخار والبرونز ترجع إلي العصر اليوناني الروماني وذلك بمنطقة تل أبو صيفي المعروفة باسم " سيلة الرومانية " الواقعة شرق قناة السويسجنوب منطقة القنطرة شرق بمحافظة شمال سيناء. واشار الى ان البعثة المصرية العاملة بالمنطقة نجحت في الكشف عن عدد من المباني الإدارية والمخازن ومنازل العمال بالإضافة إلي مجموعة من الأمفورات المستورة من جزيرة رودس جنوب ايطاليا . واضاف الوزير أن الكشف الأثري يأتي مواكبا لاحتفالات مصر بأعياد سيناء ، لافتا إلى أن ارض الفيروز لا تزال تحتفظ بين طيات رمالها على الكثير من أسرار الحضارة المصرية القديمة . واشار الى أهمية الكشف تكمن فيما يعكسه عن علاقات مصر الخارجية التجارية من تصدير واستيراد مع مختلف مواني بلدان البحر المتوسط وذلك من خلال الورش الفنية المكتشفة والتي تعد الأولى من نوعها بهذا الموقع و كذلك الأمفورات المكتشفة والمستوردة من ايطاليا. واضاف أن الكشف يلقى الضوء على بعض تفاصيل الحياة المصرية القديمة والتي لا تزال محاطة بعلامات استفهام تحتاج إلي مزيد من البحث والاكتشافات الأثرية للتعرف على المزيد من تفاصيل الحياة العسكرية وجوانب الحياة اليومية المتعددة والصناعات والحرف المصرية القديمة . ومن جانبه قال محمد عبد المقصود المشرف على البعثة المصرية العاملة بالمنطقة أن البعثة قد نجحت أيضا في الكشف عن مجموعة من القطع الأثرية المنقولة من ضمنها نقش يوناني مسجل على قطعة من الحجر الجيري يوضح بعض تفاصيل التاريخ العسكري في العصر الروماني مثل عمليات تقسيم الجيش الروماني داخل القلعة والتي نجحت البعثة المصرية في الكشف عنها في السنوات الماضية . واضاف انه تم اكتشاف عددا من العملات البرونزية وعدد من التماثيل الفخارية تجسد الإله المحارب " الإله بس" ، إلي جانب عدد من المسارج الفخارية والأطباق .