قال متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين إنه يتعين على الائتلاف الوطني السوري أن ينأى بنفسه بوضوح عن قوى إسلامية متشددة داخل المعارضة ، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله سيشارك غدا السبت في اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا في إسطنبول لمناقشة سبل تعزيز التعاون مع المعارضة السورية. وقال المتحدث باسم الوزارة أندرياس بيشكه - في تصريح له اليوم - إن الاجتماع سيبحث على وجه الخصوص كيفية دعم الائتلاف الوطني السوري في ظل هذا الوضع العصيب جدا حاليا. وأضاف المتحدث أن الهدف أيضا من الاجتماع ضمان إمداد المساعدات للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع أيضا وزراء خارجية نحو 20 دولة عربية وغربية، بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى . على صعيد آخر، ذكر دبلوماسيون في بروكسل أنه من المتوقع أن يخفف الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته ضد سوريا - من بينها الحظر المفروض على النفط - لمساعدة السكان المدنيين ودعم المعارضة عندما يلتقي وزراء خارجية التكتل الاثنين المقبل. وصرح مسئول أوروبي بارز اليوم السبت بأن الأمر يتعلق بكيفية إضفاء بعض المرونة على سياسة عقوباتنا لجعل السكان السوريين داخل سوريا يستفيدون من بعض صادراتنا التي تخضع في الوقت الحاضر للحظر. وأشار إلى أن تلك الخطوة ستسمح للاتحاد الأوروبي بتمويل المدنيين بالوقود المطلوب بشدة ولكن أيضا لتصدير النفط من الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة من البلاد . وشدد على أن هذه الخطوة "لا تتعلق برفع الحظر المفروض على الأسلحة"، في الوقت الذي دعت فيه فرنسا وبريطانيا إلى مساعدة المعارضة عندما تنتهي إجراءات الاتحاد الأوروبي الحالية في نهاية مايو المقبل.