وجد باحثون فى جامعة هارفارد الامريكية ، ان العالم يستهلك من الملح اكثر من ضعف ما يحتاجه ، وهو ما يؤثر بشكل كبير على الصحة العالمية . الدراسة قامت بتحليل بيانات و نتائج 247 من الدراسات الاستقصائية حول تناول الصوديوم و تاثيره بين البالغين كجزء من العبء العالمي للأمراض والبيانات الواردة كات تغطى نحو 66 دولة او بما يمثل 74٪ من سكان العالم من عام 2007 حتى عام 2012 وقد وُجد ان متوسط كمية الصوديوم اليومية للانسان نحو 3950 ملليجرام في عام 2010. بينما يحتاج الانسان يوميا الى نحو 2،000 ملليجرام فقط وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية فى الوقت الذى توصى جمعية القلب الامريكية بنحو 1،500 ملليجرام يوميا وذكرت الدراسة ان تاثير زيادة استهلاك الصوديوم الزائد ظهر اثره فى ما يقدر بنحو 2.3 مليون حالة وفاة من مرض القلب والأوعية الدموية في عام 2010 واوصت الدراسة باهمية الحاجة لتنبيه الأطباء في جميع أنحاء العالم للحديث مع مرضاهم حول ضرورة توخي الحرص إزاء تناول الملح و تاثيره وتداعياته على ا لصحة بصفة عامة وطالبت الدراسة بضرورة تنفيذ و تفعيل القيود المفروضة على كميات الصوديوم المسموح بها حيث ثبت ان تخفيضات الصوديوم هى واحدة من أكثر الاستراتيجيات العملية لتوفير التكاليف و الحد من اعباء العلاج على مستوى العالم و كشفت الدراسة ان ست دول فقط هى من تستهلك الصوديوم بما لا يزيد عن المتوسط الذى حددته منظمة الصحة العالمية وهو 2000 ملليجرام يوميا ، و كانت كينيا فقط هى الدولة التى تحقق المعدل المتوسط الذى تطالب ه جمعية القلب الامريكية و هو ما لا يزيد ع 1500 ملليجرام يوميا وكانت هناك 119 بلدا بلغ متوسط استهلاكها اليومى أكثر من 3000 ملليجرام في اليوم و يمثل سكانها 88٪ من البالغين في جميع أنحاء العالم و تصدرت بلدان وسط آسيا استهلاك الصوديم، بمتوسط 5500 ملليجرام ، وبلدان شرق آسيا، بمتوسط 4800 ملليجرام ، ثم شرق أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في أقل كمية صوديوم في المتوسط اليومي 2200 ملليجرام تليها وسط افريقيا جنوب الصحراء الكبرى 2400 ملليجرام ثم اوقيانوسيا 2500 ملليجرام