كشفت مصادر رئاسية أن الرئيس محمد مرسي تعهد في لقائه بممثلي أهالي بورسعيد الذي انتهى منذ قليل بقصر الاتحادية بتوجيه بيان تليفزيوني لأهالي المحافظة تقديرا لتضحياتهم. ويعلن الرئيس في البيان اعتبار ضحايا بورسعيد خلال أحداث يومي 26 و27 يناير 2013 من شهداء الثورة، طبقا للقواعد والقوانين المعمول بها. و اشترط رئيس الجمهورية لاعتبار الضحية في أحداث في بورسعيد من شهداء الثورة أن تكون صحيفة الحالة الجنائية له بيضاء وأن يثبت من تحقيقات الجهات القضائية أنه لم يشارك في أعمال تخريب أو اعتداء على منشآت عامة أو خاصة، وأن لا يكون شارك في محاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومي، وهي الشروط التي رضي بها ممثلو أهالي الضحايا في اللقاء. وجاء تعهد مرسي بعد مطالبة 3 من أسر ضحايا بورسعيد الذين التقوه اليوم بالاعتذار الرسمي لشعب بورسعيد وإصدار قرار جمهوري باعتبار ضحايا بورسعيد في الأحداث التي تلت صدور الحكم باعدام 21 متهما في مجزرة استاد بورسعيد من شهداء الثورة، ومساواتهم ماديا ومعنويا بشهداء ألتراس الأهلي وهو ما استجاب له الرئيس فورا حسب المصادر. وأكد مرسي خلال اللقاء على تقديره الكبير لأهالي بورسعيد ووصفهم بالشعب الباسل والمقاوم، وأن تاريخ مدن القناة مشرف وأنها مدن تحتل مكانة كبيرة في نفوس المصريين جميعا. وحسب المصادر فقد قال مرسي تأكيدا على اعتزازه بتضحيات بورسعيد: "أنا خالي من بورسعيد، واستشهد في حرب 56، وهو ما يثبت تعاطفي الشديد مع أهالي الشهداء والمصابين". وطالب مرسي خلال اللقاء بضرورة الوقوف في وجه أي أعمال عنف لا تتعلق بالقصاص للشهداء ومحاولات التأثير على عمل قناة السويس، مشيدا بما قام به بعض الأهالي من التصدي لمجهولين حاولوا تعطيل المجرى الملاحي للقناة. وأكد الرئيس مرسي أنه في سبيل تحقيق بعض مطالب أهالي بورسعيد فقد قدم مشروع قانون لمجلس الشورى بإعادة تشغيل المنطقة الحرة ببورسعيد وهو ما أقره المجلس بالفعل وصدق عليه مرسي، بالإضافة إلى تخصيص 400 مليون جنيه سنويا من عوائد قناة السويس لتنمية محافظات القناة الثلاث، وخلق فرص عمل جديدة للشباب. يذكر أن اللقاء أعلنت عنه الرئاسة أمس في بيان رسمي وتم عقده اليوم الخميس واستغرق ساعة كاملة بقصر الاتحادية من الثانية ظهر اليوم حتى الثالثة. وأكدت المصادر أنه يتم الإعداد حاليا لتسجيل البيان الذى سيتم توجيهه إلى أهالي بورسعيد مساء اليوم. وفقا للاهرام