رحبت الصين اليوم بما وصفته بدور الولاياتالمتحدة البناء في منطقة آسيا- الباسيفيك، وحثتها على احترام مصالح الصين واهتماماتها التي تتشابك وتتفاعل بشكل أكبر بين البلدين الكبيرين في المنطقة. وأكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي - خلال جلسات الدورة البرلمانية السنوية للمجلس الوطني الصيني، أعلى هيئة تشريعية في البلاد - أن الشؤون الإقليمية في آسيا- الباسيفيك يجب أن تعالج من جانب جميع البلدان والمناطق عبر المشاورات. وأوضح أن العلاقات بين الصين والولاياتالمتحدة حافظت على اتجاه التنمية المستقرة على وجه العموم في هذه السنوات بفضل الجهود المشتركة، وأن الرئيس الصيني هو جين تاو المنتهية ولايته والرئيس الأمريكي باراك أوباما تبادلا الزيارات بنجاح والتقيا 12 مرة، كما تبادل الرئيس الصيني المرتقب شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الرسائل مع أوباما بعد إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. وبين أن الجانب الأمريكي، على وجه الخصوص، يحتاج لمعالجة قضية تايوان وغيرها من القضايا الحساسة بشكل صحيح ودفع السلامة والاستقرار والازدهار، وحث الولاياتالمتحدة على العمل مع الصين لبناء نوع جديد من علاقات الدول الكبرى لا سيما وأن قادتهما توصلوا إلى توافق بشأن بناء شراكة تعاونية على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة واستكشاف إنشاء نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبرى. وقال يانغ "إن النوع الجديد من علاقات الدول الكبرى بين البلدين ينبغي أن ينشأ على أساس الاحترام المتبادل ويهدف إلى نتائج متكافئة المنفعة عبر التعاون، بما يتماشى مع اتجاه السلام والتنمية في العالم ويتوافق مع التطلع المشترك للأشخاص من الوسائط المختلفة للبلدين والمجتمع الدولي