سجلت اليابان عجزا قياسيا فى ميزانها التجارى خلال عام 2012، فى ظل تواصل تراجع صادراتها إلى أوروبا والصين.وأوضحت وزارة المالية اليابانية - فى بيان نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) - أن العجز التجارى ارتفع ليسجل 9ر6 تريليون ين (78 مليار دولار) خلال عام 2012. ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يتراجع حجم هذا العجز خلال الاشهر القليلة المقبلة فى ظل التحسن التدريجى الذى يشهده الاقتصاد العالمى برمته، إلا أن العجز سيظل قائما ولن يتحول الميزان التجارى اليابانى الى الفائض خلال العام الجارى بسبب ارتفاع تكلفة استيراد النفط. ومن أبرز الأسباب التى أدت إلى تراجع صادرات اليابان، ارتفاع قيمة الين فى مقابل العملات الاجنبية، مما رفع سعر المنتجات اليابانية فى الخارج، ذلك إلى جانب تراجع الطلب الاوروبى على المنتجات بسبب الازمة المالية التى تعصف بمنطقة اليورو، بالاضافة إلى المقاطعة الصينية للمنتجات اليابانية بسبب النزاع البحرى الاقليمى على بعض الجزر الواقعة فى بحر الصين الجنوبى. وإلى جانب تراجع الصادرات اليابانية تشهد اليابان زيادة فى وارداتها، من اجل تلبية الحاجة المتزايدة للطاقة داخل البلاد .. وقد كشفت بيانات وزارة المالية اليابانية عن ارتفاع حجم الواردات خلال شهر ديسمبر المنصرم بنسبة 9ر1 % مقارنة بنفس الشهر من العام السابق عليه، فيما زادت واردت الطاقة بنسبة 34 %.