قال هشام الخازندار ، العضو المنتدب لشركة القلعة ان ضعف السيولة تعتبر ابرز التحديات التي تواجه البورصات الافريقية بشكل عام ، مما يؤدي إلي هروب المستثمرين من تلك الاسواق بما فيها مصر بسبب ، في ظل انعدام السيولة التي تعتبر عامل الجذب الرئيسي بالاضافة الي ضمانات التخارج والشفافية و عمليات الافصاح . وأضاف أن ما يدور في مصر من احداث سياسية وتذبذبات في السوق اثرت بصورة سلبية على اداء السوق المصري ، الا ان الوضع سيتحسن سريعا و تتعافى السوق المصرية بشكل كبير وفي ظل تلك التذبذبات الحاصلة لم تتخارج من السوق المصرية سوى شركة واحده فقط مما يعطى مؤشر جيد على تماسك الاقتصاد المصري بشكل كبير . وأكد اهمية تحديد رأس مال سوق معين لعملية الاكتتاب لاول مرة بحيث نضمن ان يتكون لدى البورصات الافريقية رأس مال سوقي كبير يدخلها ضمن مصاف البورصات الاقليمية الكبرى في حين ان البورصات الافريقية بما فيها مصر و جوهانسبرج تحتوى على عدد كبير من الشركات متوسطة الحجم والصغيرة مما ادى الى إضعاف تلك البورصات مما اسفر عن عدم قدرة هذه البورصات على منافسة البورصات والاسواق العالمية لذلك يجب تحديد قيمة رأس المال للشركات الراغبة في الاكتتاب العام الاولي و الادراج في البورصة. واشار إلي ان القارة الافريقية قارة كبيرة بها العديد من الدول يوجد بها العديد من فرص الاستثمار المباشر لكن التحدي الكبير يكمن في القدرة على خلق منافسة مع الاسواق العالميه مثل سنغافورة و نيويورك ، لذلك لابد من التحرك لخلق اسواق اقليمية بين دول القارة و توحيد انظمة التدوال و يتم ذلك عن طريق حكومات الدول الراغبة في انشاء السوق الاقليمي ، و ان لم يتم ذلك تظل القارة غارقة في اسواقها الصغيرة و لن تتمكن من جذب الاستثمارات بشكل جيد، فعلى سبيل المثال هناك شركات محلية تخرج من البورصات الافريقية لتكتتب في بورصات مثل سنغافورة لتنتقل منها الي بورصة نيويورك . واضاف ان التحدى الاكبر في سبيل انشاء الاسواق الاقليمية هو التأكد من ان الانظمة و البنى التحتية لكل بورصات افريقيا متماشية و متناغمة . واعتقد ان سيكون ادارج شراكات عالمية في البورصات الافريقية من شأنه ان ينقل افريقيا من المنافسة على المستوى القاري فقط الى المستوى العالمي. وقال :لدينا موريشيوس على سبيل المثال رغم صغر مساحتها تعدادها الا انها استطاعت ان تخلق لنفسها مجالا للمنافسة عن طريق تطوير صناديق الاستثمار بها و ضخ مزيد من السيولة في سوقها . واختتم كلمته بتوقعاته الايجابية تجاه الاسواق الافريقية والمضي في انشاء بورصة اقليمية ، وذلك عبر خلق مراكز مالية كبيرة في القارة تعمل على جذب المستثمرين.