تعرضت عدد من محافظات الجمهورية لموجة من الطقس السىء المصحوب برياح شديدة وساخنة محملة بالرمال . ففى محافظة جنوبسيناء، لزم عدد كبير من السكان منازلهم وتعرض البعض لضربات شمس لانخفاض ارتفاع المبانى وعدم وجود مساحات من الظل، وهرع الكثيرون إلى الشواطئ مرتدين أغطية الرأس . وأدى ارتفاع درجة الحرارة إلى زيادة الإقبال على المشروبات الباردة والمثلجات فيما صدرت تحذيرات للمواطنين عبر الإذاعة الإقليمية من السير لمدة طويلة بالشوارع المكشوفة . أما فى مدينة شرم الشيخ، فقد لجأ السياح إلى البحر الأحمر وأيضا حمامات السياحة بالفنادق ملاذا من الحرارة الشديدة . وفى أسوان، تم إعلان حالة الطوارئ داخل المستشفيات العام والمركزية والحميات بدائرة المحافظة لاستقبال أية حالات مصابة بضربات شمس وارتفاع درجات الحرارة نتيجة للطقس السئ والموجة الحارة التى تأثرت بها المحافظة . وصرح الدكتور محمد صلاح الدين وكيل وزارة الصحة بأسوان بأنه تم توفير المحاليل وأدوية العلاج وغرف مجهزة لأستقبال الحالات . كما ألغيت اجازات الأطباء وهيئة التمريض داخل المستشفيات . وقد خلت شوارع المحافظة تماما من المارة كما خلت أيضا المناطق والمزارات السياحية، تأثرا بارتفاع درجات الحرارة، كما تأثر قطاع الصيد داخل بحيرة ناصر بالطقس السئ حيث أحجم الصيادون بقطاعات الصيد الثلاثة بالبحيرة عن أعمال الصيد لحين تحسن درجة الحرارة . ورفع قطاع الكهرباء بالمحافظة درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أى أحداث طارئة تسبب انقطاع التيار الكهربائى . وفى محافظة سوهاج، قرر المحافظ اللواء محسن النعمانى رفع حالة الطوارىء بقطاع الكهرباء بالمحافظة بسبب موجة الحر الشديد وتأثير ذلك على قوة التيار الكهربائى والتسبب فى انقطاع الكهرباء على فترات متقطعة على مدار اليوم . وصرح حسن صديق وكيل وزارة الكهرباء بالمحافظة بأن موجة الحر الشديد تسببت فى زيادة معدلات استهلاك المواطنين من الكهرباء وخاصة فى المدن بسبب التشغيل المستمر لأجهزة التكييف، داعيا المواطنين إلى ترشيد استهلاك الكهرباء. تبدأ الموجة شديدة الحرارة التي اجتاحت مصر منذ 3 أيام في الانكسار الأربعاء ، بينما تنخفض درجات الحرارة لتصل 37 درجة مئوية الاربعاء علي القاهرة، وتعود إلي معدلاتها الطبيعية علي كل الأنحاء اعتبارا من الخميس لتبلغ 35 درجة علي القاهرة. وقال حسن محمد حسن رئيس الإدارة المركزية للتحاليل والتنبؤات الجوية إن هذه الموجة تعد طبيعية خلال هذا الوقت من العام علي مصر، حيث نهايات فصل الربيع وبدايات الصيف. ويرجع سببها إلي تأثر البلاد بامتداد منخفَض الهند الموسمي، الذي كان مصحوبا برياح معظمها من شبه الجزيرة العربية، وهي مناطق شديدة الحرارة خلال هذا الوقت من العام، مما أدي إلي الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، بحسب تقارير محلية.