قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار فريد تناغو، تأجيل الدعوى المطالبة بالاستناد إلى اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد التى وقعت عليها مصر فى عام 2005 والتى طالبت بندب قضاة مستقلين لاسترداد الأموال المنهوبة من الخارج لجلسة 1 يناير المقبل لتقديم المستندات. جاء ذلك في الدعوى التى تحمل رقم 16863 لسنة 66 قضائية، والمقامة من شحاته محمد شحاته المحامى و مدير المركز العربى للنزاهة والشفافية ضد كل من المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل بصفته والنائب العام المستشار عبد المجيد محمود والمستشار عاصم الجوهرى رئيس جهاز الكسب غير المشروع بصفتهم، طالب فيها بإسناد ملف استرداد الأموال المنهوبة إلى قضاة مستقلين بعيدا عن وزارة العدل. وكشفت الدعوى أنه فى عام 2003 وقعت مصر على اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وصادقت عليها بالفعل فى عام 2005 ومنذ ذلك التاريخ دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ، ولما كانت الاتفاقية قد أصدرتها منظمة الأممالمتحدة ووقعت عليها أكثر من 150 دولة لوضع وتأصيل سياسات مكافحة الفساد تلتزم بها الدول الموقعة عليها. وأوضحت الدعوى أن هذه السياسات متنوعة تبدأ من إنشاء وتأسيس هيئة متخصصة فى كل دولة عضو، تكون مهمتها الأولى الإشراف على تنفيذ تلك السياسات وابتكار أفكار جديدة تحد من نمو الفساد داخل المجتمعات وكذا اقتراح ووضع قوانين وآليات تضمن محاصرة ومكافحة الفساد ومعاقبة مرتكبيه، أينما وجدو وكذلك وضعت الاتفاقية آليات كثيرة لمكافحة غسيل الأموال والجريمة المنظمة ووضعت أسس التعاون الدولى فى كافة هذه المجالات