نشرت صحيفة هاآرتز الإسرائيلية عبر موقعها الإلكترونى صباح اليوم مقالا يشير الى تأكيد الرئيس محمد مرسى عدة مرات منذ إنتخابه رئيسا لمصر على إلتزام إدارته بمعاهدة السلام مع إسرائيل ،الى جانب إستمرار مسئولو الأمن المصريون فى التعاون مع نظرائهم الإسرائيليين ضد العمليات الإرهابية فى سيناء على الرغم من تصاعد المخاوف بعد تغيير نظام الحكم فى القاهرة ،وإعلان قيادات حزب الحرية والعدالة دعمهم للمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية بالرغم من توافق السياسة والإيديولوجية بين الجانب المصرى وحماس. ولفت المقال الى إقتراح مرسى فى حوار له مع صحيفة نيويورك تايمز قبل زيارته الأولى للولايات المتحدة كرئيس الجمهورية الى أهمية تغيير دخول أمريكا للعالم العربى ومساعدتها فى خلق دولة فلسطينية ،مشيرا الى هدف معاهدة السلام التى تم توقيعها بين مصر وإسرائيل فى تحقيق السلام والعدالة للفلسطينين أيضا ،منوها على توقيع الرئيس الأمريكى جيمى كارتر للمعاهدة مما يدل على عدم إمكانية تجنب أمريكا إلتزامها بتنفيذ كافة الأجزاء الخاصة بها. كانت تصريحات مرسى بشأن معاهدة السلام قد تم نشرها عقب أيام قليلة من تكرار الرئيس الفلسطينى محمود عباس لتحذيرات حول إحتمالية إنهاء إتفاقية أوسلو ،وقوبلت الإشارات المشجعة من مصر بشأن كامب ديفيد بحالة من الفتور واللا مبالاه من المجتمع الإسرائيلى .فى ظل إنشغال الإدارة الأمريكية بالحملة الإنتخابية ورد النيران المشتعلة حول سفاراتها فى دول العالم الإسلامى. كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد إستثمر أغلب مجهوده ووقته على مدار العام الماضى فى حملة ضد البرنامج النووى الإيرانى ،فى ظل إستمرار إسرائيل فى تخطى المياه الفلسطينية بعيدا عن المسار متجاهلة الثورات السياسية التى وقعت فى المنطقة وذلك لتغطية مخاوفها من الهجوم الإسرائيلى على تسهيلات إيران النووية. وفى الوقت الذى تتمتع فيه إسرائيل بروابط السلام مع مصر فى ظل تجميد أى تقدم فيما يتعلق بشئون الفلسطينيين وبناء المستعمرات .يشير ذلك أيضا الى إقتراب نهاية العصر الذى تتمتع فى أمريكا بالدعم الأعمى للحكومة الإسرائيلية التى تعمل بشكل أساسى ضد الوضع الأمريكى فيما يتعلق بالمستوطنات وإنتقاد رئيسها بشكل معلن. إلا أن الخيار بين مبادرة الترحيب وعدم رد الفعل السلبى لا يزال فى أيدى إسرائيل.