تسود المنطقة الحرة بمدينة بورسعيد حالة من الركود السلعى الشديد مدفوعة بعوامل كثيرة اهمها قرارات الرئيس السابق مبارك عقب حادث محاولة التعدى عليه هناك وقرار الغائها ،اضافة الى احداث مجزرة بورسعيد الرياضية الشهيرة. ورصدت اموال الغد فى جولة ميدانية بالمنطقة الحرة بمحافظة بورسعيد حالة من الركود تعانى منهما المدينة وتركزت أهم المشاكل التى تعانى منها فى قوانين المنطقة الحرة غير المفعلة، وظهور تجارة الوارد التى يسمونها التهرب الجمركى المقنن والذى يعدم التجارة بالمنطقة الحرة بالاضافة إلى مشكلة الاسكان . ويعانى سوق الملابس الجاهزة بالمنطقة الحرة من الركود التام مع بداية الموسم الدراسى وتذبذب الاسعار ارتفاعا وانخفاضا. يقول جورج عيد صاحب محل ان الاسعار للملابس (المستعملة )الواردة من الخارج اسعارها مناسبة فسعر التى شيرت يتراوح بين 10 الى 60 جنيها ،والبنطلون الجينز يتراوح بين 30 الى 90جنيها ،والقميص يبدأ من 10 جنيهات ،وعلى الرغم من ذلك البيع والشراء لايصل الى نسبة 10% . وارجع ذلك الى بدء موسم الدراسة وانشغال اولياء الامور بالدروس والكتب الخارجية والحالة الاقنصادية العامة فى البلاد . واضاف محمود حسين عامل بأحدى المحال ان السوق فى الوقت الحالى يعانى الامرين فى قلة البيع والشراء مع وجود الالتزامات الثابتة الشهرية لصاحب المحل والتى تمثل عبئا عليه مضيفا ان اتجاه اصحاب المحال الى ترشيد العمالة لتخفيف الاعباء من على كاهلهم . وقال سمير القط صاحب فرش للملابس بشارع التجاري بوسط بورسعيد إنه منذ يوم المباراة المشهورة لم يدخل بورسعيد أي زائر ونفتح أبواب محلاتنا بعد صلاة الظهر وهذا وقف حال ولا يرضي أحد مضيفا ان بورسعيد تعتمد على التجارة وليس لها مصدر رزق غيره وإذا توقفت الحركة التجارية لفترة أطول ستكون كارثة علي الناس . اما عن سوق قطع غيار السيارات المستوردة والتى تشتهر بها المنطقة الحرة فلا تختلف كثيرا عن قرينتها . ويقول حسين عبد العاطى صاحب محل ان حركة البيع لاتتعدى ال15 % وتكون هذه النسبة فى اعلى معدلاتها فى ايام العطلات فقط وارجع حالة الركود الى بدء الموسم الدراسى والحالة الاقتصادية والتعريفة الجمركية . واشار عبد العاطى الى ثقل الاعباء الشهرية والالتزمات الاخرى مع قلة الدخول والتى لاتلائم طبيعة المعيشة فى بورسعيد . واضاف محمد يس صاحب محل فى شارع محمد على أن الوضع فى بورسعيد يزداد سوءاً بسبب هروب التجار من المنطقة الحرة الى القنطرة وارجع ذلك الى ان البضاعة هناك أرخص من بورسعيد نظراً لأن الوارد لا تحصل عليه رسوم بنفس النسبة التى تدفعها على البطاقات الاستيرادية بالاضافة الى أنه تستقبل البضائع المصرية عن طريق بحيرة المنزلة وكل ماتطالب به هو نفس الأوضاع وتنشيط الحركة الجمركية لضبط وحصر التهرب الجمركى الذى يؤدى الى تدمير المنطقة الحرة . ويرى الحاج حسن الصعيدى صاحب محل بالشارع التجارى ان الأحداث الأخيرة جزء وليست السبب الرئيسى فى حالة الركود التى نعانيها فى بورسعيد ولكن التأثير الأكبر من التهريب المقنن بخروج الحاويات من بورسعيد وارسالها الى ليبيا وتدخل الحدود الليبية ثم تخرج فى نفس التوقيت وتعود لمصر دون تحصيل الجمارك عليها مما يضيع على وزارة المالية تلك الأموال ويؤدى أيضا الى القتل للمنطقة الحرة .