حذر الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق، الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية من الوقوع في الخطأ الذي مارسه مبارك، بإدارة البلاد بسياسة الغموض، وطالبه بالخروج علي الناس، وتوضيح حقيقة إحالة طنطاوي وعنان للتقاعد، وتشكيل الحكومة الجديدة، وألا يترك الناس لما وصفه ب "حواديت السينما" مؤكدا أن هذا ليس تفضلا أو فضولا وإنما حق أصيل. ووتابع قائلا خلال لقاء له مساء اليوم الإثنين مع أعضاء حزب مصر القوية بدمنهور: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تدار الأوطان بأسلوب المنظمات السرية، وإنما نحتاج للشفافية، والوضوح ومعرفة المعلومات التي لا نقبل أن تصل إلينا فقط من الصحف الأجنبية التي تصدر باللغة الإنجليزية فقط. أوضح أبوالفتوح أنه يأمل أن يقدم حزبا يرتكز علي مصالح الوطن العليا والقيم الراقية، لا يمارس المعارضة التي تتعقب الحزب الحاكم وتبحث عن أخطائه وإن لم يفعل تضع العراقيل له كي تفضحه، بل في المقابل ننصحه ونضغط عليه حتي يستقيم في أدائه وإلا سنواجهه و سنسعي للفوز بمكانه، موضحاأن حزبه لا يعاني حالة شبق للحصول علي السلطة، وفقا لبوابة الاهرام . وأضاف أن سيتواصل مع كل القوى الوطنية سواء في صورة اندماج أو تحالف أو تفاهم، من أجل إلغاء المقولة الخاطئة "إذا لم تكن معي فأنت عدوي"، مؤكدا أنه يسعي لوجود تعددية لا يكون أطرافها أعداء. وأضاف أبوالفتوح أنه بصدد إنشاء تحالف التيار الرئيسي المصري، بالاشتراك مع أحزاب الوسط، والعدالة، والحضارة، وبعض مؤسسات الدولة المدينة، وعندما نستقر عليه سنعلنه، مؤكداً سعادته بتقارب الآخرين. وطالب أبوالفتوح بالكف عن التخوين وإطلاق الاتهامات بالعمالة، ووصف جميع أعضاء الحزب الوطني بالفلول، مؤكداأن كل من عمل في النظام السابق ليسوا فاسدين، وأن الفاسد هو كل من تلطخت يداه بالدماء أو نهب أموال الشعب، ودلل علي علي عدم فساد البعض بالدكتور حمدي السيد نقيب أطباء مصر سابقا. قال أبوالفتوح: أنا لا أدافع عن الحزب الوطني وأعضاؤه، فكان بينهم من خدم الوطن دون أن يعتدي علي حقوق الشعب، وتابع قائلا ليس صحيحا تقدم أي شخص من أعضاء الوطني السابقين لعضوية الحزب. حذر أبو الفتوح من أن الحزب الوطني يرتب أوراقه، ويستهدف أن يحصل على 50% من الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويحصل الحزب على دعم من الداخل والخارج مما سيشكل تحديا خطيرا يجب مواجهته. كما نفي أبوالفتوح أن يكون قد تحدث إلى سعد إبراهيم مدير مركز ابن خلدون، طالبا وساطة الأمريكان، وقال لم أقابل سعد في المعتقل لا قبل أو بعد الثورة، وما ردده البعض عن ذلك محض افتراء وكذب.