طالب المهندس محمد رشيد البلاع، رائد قطاع تقنية المعلومات في العالم العربي رئيس مجلس إدارة "المجموعة الوطنية للتقنية"، بتدشين مؤشر عربى موحد يقيس أداء البورصات العربية بنسب أوزانها المختلفة على غرار مؤشر "مورجان ستانلي للأسواق الناشئة"، ويستخدم لربط أسواق المال وتوحيد البورصات من خلال ضم عدد من الشركات العربية المختلفة. وأضاف البلاع، فى تصريحات خاصة ل "أموال الغد"، أنه من شأن هذا المؤشر أن يسهل إجراءات القيد المزدوج للأوراق المالية بين الأسواق العربية ويسهل حركة السيولة. وكشف عن توسع مجموعته فى عدد من الأنشطة خلال الفترة القادمة لجذب المزيد من العملاء، عن تفعيل حل مبتكر للتداول والإستثمار يتيح للمستثمرين تداول الأسهم في كل من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق العربية والعالمية من خلال تقديم "حساب واحد لكافة الأسواق"، وذلك عن طريق تطبيقات قائمة على الإنترنت. وأضاف أن هذا الحل، الذي يشير اسمه إلى "التداول الشامل والمباشر"، سيوفر حلولاً مكتبية ونقالة على حد سواء لتلبية المتطلبات والأولويات المختلفة للمستثمرين. وأوضح البلاع، الذى يلقب بالمستثمر الاليكترونى، أن "مباشر للخدمات المالية" التابعة للمجموعة، ستتولى طرح هذا الحل المبتكر وسهل الإستخدام، ما يوفر للمتداولين الأفراد فرصاً عديدة للإستثمار. وعلاوة على ذلك، يقدم مجموعة من الحلول التقنية التي تناسب إحتياجات كافة المتداولين المستقلين، بما في ذلك توفير تطبيقات قائمة على الإنترنت للمتداولين غير المنتظمين، ومنصة مكتبية متطورة للمتداولين النشطين. الجدير بالذكر أن مباشر للخدمات المالية أسست فى 2006 وهي عبارة عن بنك استثماري من الفئة الثانية، مرخص من بنك البحرين المركزي. يقع المكتب الرئيسي في البحرين، وتمتلك كذلك مكاتب في دبي، الأردن، والرياض. وتمنح مباشر للخدمات المالية عملائها من المؤسسات مجموعة متنوعة من الخدمات التي تسهل التداول، والإيداع والتسوية عبر أسواق الخليج، الشرق الأوسط، ومعظم الأسواق العالمية، وتمتلك مباشر للخدمات المالية أكثر من 120 خبير مختص في الأسواق المحلية والعالمية جاهزون لإعطاء أفضل تجربة خدمة ممكنة. وأشار البلاع إلى أنه بعد نجاح "مباشر" فى تقديم الحلول التكنولوجية المتطورة لعملائها في المنطقة ستواصل تطوير المزيد من التقنيات والأدوات الإستثمارية المتقدمة تماشياً مع خططها للنمو والتوسع على المستوى العالمي. ويقع المكتب الرئيسي للمجموعة الوطنية للتقنية في الرياض، وهي عبارة عن مجموعة شركات تمتلك أكثر من 20 شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا والمعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والهند وسيرلانكا والولايات المتحدةالأمريكية.. وأسست في 1984 بشركة تكنولوجيا معلومات واتصالات واحدة (العربية لأنظمة الحاسوب)، وتمتلك الآن أكثر من 20 شركة مشابهة وأكثر من ألفى موظف نظم معلومات وبمردود سنوي يتجاوز 500 مليون دولار. وقال أن أعمال المجموعة تأثرت بتداعيات الربيع العربى ولكنها استطاعت بفضل إداراتها العاقلة أن تثبت قدرتها على الصمود، لافتاً إلى أنها لم تسرح أى من موظفيها بل نجحت فى ضم 200 موظف مؤخراً فى السوق المصرية. وأكد أن الأسواق العربية تمر حالياً بمرحلة الاستقرار بعد فترة من الركود الاقتصادى، ومن المتوقع أن تعاود انتعاشها فى العام القادم. وحول تأثير أزمة مثل قضية الجيزاوى على الاستثمارات السعودية فى مصر، أشار رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية للتقنية إلى أنها تأثرت بشكل طفيف ولكن نظراً للثقة المتبادلة بين البلدين تم استيعاب الأمر.