خاص أموال الغد هو الرجل الذى خالف ما هو سائد. واحد المسئولين المصريين القلائل الذين إمتلكوا الشجاعة لأعلان تحمله المسئولية وقدم استقالته فى ظاهرة غير مألوفة فى السياسة المصرية . محمد لطفى منصور وزير النقل المستقيل والذى كان الشخصية الرئيسية التى استضافتها الغرفة الامريكية اليوم فى أول ظهور له بعد الاستقالة والذى أكد فى كلمته أنه ترك 51 منصب إدارى فى مجموعته ليقوم بالواجب الذى لا يمكن رفضه لتولى المنصب الوزارى الذى عرض عليه فى 26 ديسمبر 2005 وقبله فى 28 من نفس الشهر وتولى المنصب بداية يناير 2006. واوضح أنه أصدر قرارا منذ تولى هذا المنصب بعدم دخول المجموعة فى أى صفقات حكومية أثناء تواجده فى الوزارة حتى لا يتهمه أحد بالتربح من منصبه وإستغلال نفوزه، لذلك دخل وخرج من الوزارة بشرف مؤكدا أن علاقته بالرئيس مبارك جيدة وأنه شرف بالعمل فى هذا المنصب فى ظل قيادته الحكيمة وعلى إتصال دائم به فى جميع المناسبات. واضاف أنه إكتشف منذ أول يوم تولى فيه وزارة النفل انها من أصعب الوزارات خاصة وأنها وزارة خدمية متعلقة بكل فئات المجتمع إذا حدث حادث إنهالت السلبيات جميعها على الوزير دون غيره. وأضاف منصور أن هناك إختلاف كبير بين الوزير ورجل الاعمال خاصة وأن العمل فى الوزارة مرهق ولا يركز فيه الاعلام سوى على السلبيات خاصة من الصحف الخاصة، ويختلف ايضا ان الاموال التى تنفق على المشروعات تحتاج الى اوقات وجهات كثيرة حتى يتم انجازها الى جانب انخفاض الميزانيات المخصصة لها موضحا ان الوزير لا ينعم بحياة اجتماعية هادئه الى جانب احتساب كافت خطواته عليه. وعلى العكس من ذلك نجد رجل الاعمال يستطيع اتخاذ القرار بشكل سريع ولا يواجه بالهجوم من وسائل الاعلام فى حالة اتخاذ قرار خاطئ يؤثر على اداء شركته موضحا ان رجال الاعمال الذين تولوا مناصب وزارية كان لهم بصمة مميزة وحققوا نجاحات كبيرة. وكان قد تم اختيار المهندس منصور الشخصية العربية في مجال النقل البحري لعام 2007، وذلك لدوره البارز في تطوير منظومة النقل البحري المصري و نجح في إحداث نقلة نوعية في المواني المصرية، مما جعلها إحدى أهم محاور النقل البحري المتطور في الشرق الأوسط. رأس محمد منصور مجلس إدارة شركة منصور شيفروليه بعد وفاة والده عام 1976، وارتبط اسم هذه السيارة الأمريكية باسم عائلته، وهي ظاهرة تحدث لأول مرة في مصر، علاوةً على ذلك تمتلك العائلة حوالي 15% من شركة جنرال موتورز، وتقدَّر ثروة محمد منصور حسب مجلة فورتشن بحوالي 600 مليون دولار، بينما تتجاوز ثروة العائلة 3 مليارات دولار هي حجم أعمال الشركات.