عقدت شركة انتل أمس جلستها الثالثة للتوعية العامة في ساقية الصاوي الثقافية تحت عنوان "حوّل حلمك لمشروع من خلال ريادة الأعمال والإبداع في إطار مبادرة انتل "مصر بكرة - التكنولوجيا تبني مستقبل بلادي" التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية دور التكنولوجيا في تمكين الشباب وإعادة صياغة مستقبل البلاد. وتحدث في الجلسة المهندسة سالي متولي نائبة الرئيس لريادة الأعمال ودعم الابتكاربمركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، ود. نبيل شلبي مؤسس ورئيس دار المستثمر العربي للخدمات الاستشارية، ود. احمد شلش رئيس فاركون سيمي كونداكتور. وأدار الجلسة المهندس كريم الفاتح المدير العام لإنتل مصر. وخلال الجلسة، أوضح المتحدثون أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي حجر الزاوية في مستقبل مصر الاقتصادي كما أنها محركات رئيسية للنمو الاجتماعي مؤكدين على أهمية دعم هذا القطاع من خلال الاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة وتوفير حلول النمو والإبداع الذكي بطريقة تمكن هذه الشركات من زيادة تنافسيتها والاتجاه الى العالمية. قال المهندس كريم الفاتح مدير شركة انتل في مصر: "يشكّل الإبداع التكنولوجي اليوم مصدراً مهما لقوة التنافسية، وعلينا أن نفكر في التكنولوجيا كمحرك للأعمال. إلا أن التقدم التكنولوجي وحده لن يقود إلى التنمية الاقتصادية إلا إذا تبناه رواد الأعمال مشيرًا إلى أنه في الوقت ذاته، فإن رواد الأعمال يحتاجون إلى استخدام جميع الموارد المتوفرة ومن بينها التكنولوجيا بأفضل طريقة ممكنة لكي يحولوا مشاريعهم وشركاتها إلى جزء مهم في الاقتصاد. ونحن في انتل نهدف إلى توفير الفرص للمصريين لتمكينهم من المشاركة الاقتصادية من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات". وتعتبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي ستسهم في دعم الرعاية الاجتماعية في مصر من خلال خلق الوظائف والعائدات، كما أنها ستكون أداة لتحسين فعالية وإنتاجية قطاعات أخرى من الاقتصاد من خلال خفض تكلفة ووقت أية عملية تجارية وبالتالي ستعزز التنافسية الكلية للبلاد. وبدورها قالت المهندسة سالي متولي "عندما تم إطلاق مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال في 2010 كانت رؤيتنا هي أن نمكّن مصر من أن تصبح مركزاً رائدا في المنطقة ومقصداً بمستوى عالمي في مجال الإبداع وريادة الأعمال المعتمدان على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. إن برنامجنا لحضانة التكنولوجيا يوفر لمن لديهم أفكاراً الأدوات لتحويل هذه الأفكار إلى حقيقة. ونحن نفخر بالقول أن برنامجي "إكشف" و"بيقولك" هما جزء من البرامج التي تبنيناها. ونشجع جميع الشباب الذين لديهم أفكار إبداعية على الاتصال بنا، وأبوابنا مفتوحة للجميع لتمكينهم من تحقيق أحلامهم وتحويلها إلى واقع ناجح". وقال:د. نبيل شلبي مدير مؤسسة دار المستثمر العربي "إن المصريين يتمتعون بحس الفكاهة الطبيعي ما يجعلهم مسوّقين جيدين. والعولمة هي المفتاح لنجاح أي رائد أعمال. ومن خلال التفكير محلياً والعمل عالمياً، يجب على القادة المصريين وضع رؤية محددة لمستقبل البلاد وفي الوقت ذاته تحديد قدرة البلاد التنافسية. وهناك ثغرة في حياة الشباب في الفترة بين إنهاء التعليم الجامعي وبدء أعمالهم بأنفسهم. ويمكن سد هذه الثغرة من خلال مراكز الحضانات وذلك لتجنب الحد من خيارات الشباب والانتقال بهم من القيام بالأعمال التقليدية إلى التفكير بطريقة مبدعة". واقترح شلبي إنشاء وكالة لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة تساعد على توفير التدريب والإرشاد وتسهيل عملية تبادل الموارد بهدف تخفيض التكلفة. أما د. أحمد شلش فقد ناقش العقبات التي تواجه رواد الأعمال وقال: "لكي تحقق النجاح في ريادة الأعمال يجب أن تتوفر لديك أربعة نقاط الأشخاص المناسبين و المكان المناسب والوقت المناسب مشددًا على دور الإصرار. وتدل مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي أصدرتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤخرا، أن عدد مستخدمي الانترنت في مصر ازداد الآن ليصل إلى 30.94 مليون مستخدم في مارس 2012 مقارنة مع 23.5 مليون في يناير 2011، حيث بلغت نسبة انتشار الانترنت 37.92%. وكشفت دراسة جديدة أجرتها مجموعة المرشدون العرب أنه في فبراير 2012 فإن نحو 22.4% من مستخدمي الانترنت في البلاد يستخدمون خدمات التجارة الإلكترونية لشراء المنتجات أو الخدمات أو لتسديد الفواتير عبر الانترنت. يشار إلى أن انتل أطلقت مبادرتها "مصر بكرة - التكنولوجيا تبني مستقبل بلادي" منذ أكثر من عام. وتهدف المبادرة إلى التعرف على الطرق التي يمكن أن تساهم فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تنمية البلاد في مختلف القطاعات ومن بينها التعليم والإبداع وريادة الأعمال، والبنية التحتية والأبحاث والتطوير.