قال طارق تهامي ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن السبب الرئيسي لعدم دعم الحزب لأي مرشح رئاسي فى جولة الإعادة هو أن الحزب لا يدعم المرشحين ذوي الخلفية العسكرية أو الخلفية الدينية، الأمر الذي يجعل الفريق أحمد شفيق و د. محمد مرسي خارج سياسة الحزب فى الإختيار. وكان الوفد قد قرر اليوم ،الثلاثاء، فى اجتماع المكتب التنفيذى للحزب، الذى استمر عدة ساعات، عن عدم دعمه لمرشح بعينه فى جولة الإعادة و إعطاء أعضاء الحزب الحرية كاملة فى اختيار أى مرشح يؤيدونه من بين المرشحين المطروحين بانتخابات الرئاسة. وأعلن فى بيان صدر له اليوم: "أيدنا فى انتخابات الرئاسة مرشحا يعبر عن ثوابت الوفد ومبادىء ثورة 25 يناير المجيدة، وهو عمرو موسى، وكنا نرى فيه الرئيس الأمثل فى هذه المرحلة، وقد أثبتت نتائج الجولة الأولى وحالة الارتباك التى يعانى منها المصريون بعد نظر الوفد، إلا المرشح لم يحالفه الحظ فى الجولة الأولى". وأضاف البيان: "إذ يؤكد الوفد احترامه الكامل لنتائج انتخابات الجولة الأولى، يناشد الشعب المصرى العظيم الذى أدهش العالم فى ثورة 25 يناير، والذى لديه من التاريخ والحضارة والثقافة ما يجعله قادرًا على إبهار الدنيا بما لا يستطيع شعب آخر.. أن يذهب يومى 16 و 17 يونيو للإدلاء بما يمليه عليه ضميره الوطنى، ويستشعر بحسه وفطنته أن الصوت قد ذهب لمن يستطيع العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان". وأوضح تهامي فى تصريحات خاصة ل " أموال الغد" أن الحزب اتخذ قراراً منذ أربعة شهور قبل دعم المرشح الرئاسي السابق عمرو موسي وضع فيه شروط دعم الحزب لأي مرشح رئاسي ، وهو ألا ينتمي المرشح للمؤسسة العسكرية أو له خلفية دينية ، وذلك لأن الحزب يدعم وجود الدولة المدنية ، وهو مالا ينطبق على كلاً من مرسي وشفيق. أشار إلى أن مصر بحاجة فى هذه المرحلة الحالية إلي طريق ثالث يضعها على أول طريق تداول السلطة والحريات والفكر والعقيدة السياسية ، وهو إقامة دولة مدنية ديمقراطية ، مشيراً إلى أن مصر لازالت تقف علي أرضية الدولة التقليدية. وأكد تهامي على احترام نتائج المرحلة الأولي من الانتخابات الرئاسية بصرف النظر عما افرزته النتائج من بدائل صعبة فى مرحلة الإعادة ، مشيراً إلى أن الفائز منهما سيواجه صعوبات عديدة خاصة فى المرحلة المقبلة . اختتم تهامي:" يجب ان تعلم الاغلبية التي وصلت إلى 70% فى استفتاء 19 مارس أننا ندفع ثمن كلمة "نعم" ويجب أن تعلم الأغلبية أيضاً أن خداعها فى هذه الفترة هو الذى جعلها تصوت دون تفكير.