يعتبر د.عبدالمنعم أبوالفتوح، من أقوى المرشحين في سباق الإنتخابات الرئاسية المصرية، ويضعه المراقبون ضمن أقوى 3 ورقات رابحة في هذا السباق، إن لم يكن أولهم على الإطلاق، تزامنًا مع قوة حملته الدعائية وشعبيته الجارفة التي حققها بالشارع المصري، بعد مواقفهم النضالية منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والت تجلت بوضوح من خلال اعتقاله أكثر من مرة، فضلا عن مناظرته الشهيرة للسادات، التي اتهم فيها النظام بالفساد آنذاك.. يشتهر "أبوالفتوح" بالجرأة والقوة النضالية، فكان من أبرز المعارضين لسياسة جماعة الإخوان المسلمين من داخلها، ويعتبره الكثيرون قائد معركة التجديد والتحديث داخل الجماعة. ويعد أبوالفتوح (61 عامًا) من مواليد 15 أكتوبر 1951، ويعمل حاليًا كأمينًا عامًا لاتحاد الأطباء العرب، ومدير عام المستشفيات بالجمعية الطبية الإسلامية، وأحد القيادات الطلابية في السبعينات.. ولد في حي الملك الصالح بمصر القديمة في 15 أكتوبر 1951 لأسرة جاءت إلى القاهرة من قرية قصر بغداد بكفر الزيات بمحافظة الغربية، لكن أصولها تنتمى الى محافظة المنوفية، وكان ترتيبه الثالث بين 6 إخوة جميعهم ذكور، ويمول بعضهم حملته الإنتخابية الآن.. وصف أبوالفتوح أسرته ب "الفقيرة"، ردًا على الاتهامات التي أثيرت حوله بأنه حاصل على الجنسية القطرية، قائلا أن النظام السابق كان يتتبعه ويمنع سفره في أكثر من بادرة، فيكف أن يكون له جنسية غير المصرية في ظل ذلك التعامل. أبوالفتوح حاصل علي بكالوريس طب القصر العيني بتقدير جيد جدا، وتم حرمانه من التعيين بسبب نشاطه السياسي، واعتقل لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر 1981 الشهيرة. إلا أنه واصل تفوقه الدراسي وحصل علي ماجيستر إدارة المستشفيات كلية التجارة جامعة حلوان.. كما اعتقل في العام 1981 فى عهد السادات بسبب موقفه من معاهدة كامب ديفد، ضمن اعتقالات سبتمبر الشهيرة، ثم حوكم في إحدى قضايا المحاكم العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين، حيث سجن عام 1991 لمدة 5 سنوات.. فضلا عن كونه أعتقل في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك لمدة خمس سنوات لنشاطه السياسي، حصل خلالها علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة. وتلفظ جماعة الإخوان المسلمين، الفصيل السياسي الأكثر تواجدًا بالساحة المصرية الآن د.عبدالمنعم أبوالفتوح، خاصة أنه عارض قرار مكتب الإرشاد السابق بعدم ترشح أحد من داخل الجماعة للإنتخابات الرئاسية، بما أدى لفصله من الجماعة، والتأكيد على أن أي عضو من داخل الجماعة يثبت دعمه لأبوالفتوح سيتم فصله أيضًا من الجماعة. ونجح أبوالفتوح في الفوز بنسبة كبيرة بأصوات المصريين في الخارج، خاصة في كل من بلجيكا وأيرلندا وايطاليا وبلجيكا وبريطانيا والنمسا وألمانيا وتنزانيا وماليزيا وباكستان وواشنطن وهيستون وكندا والنرويج وروسيا، وغيرها من الدول الأخرى مثل قطر.. كما أنه يدخل سباق الانتخابات الرئاسية وسط حملة مؤيدين كبيرة، إذ يؤيده حزب النور السلفي، والجماعة الإسلامية، فضلا عن تأييد عن من الشخصيات الكبيرة له، بما يعطي له ميزة تنافسية كبيرة في سباق الانتخابات الرئاسية، ويجعله من أكثر المرشحين حظًا، وفرصًا للنجاح، خاصة أن برنامجه وسطًيا، يؤمن بالدولة المدنية، ويجعله أقرب ل "الليبراليين" والاسلاميين في آن واحد، وهو ما استشعره كثير من مؤيدي أبوالفتوح، صاحب الخلفية الاسلامية، والمتفتح العقلاني الوسطي. ومن أبرز ملامح البرنامج الانتخابي لأبوالفتوح، فيهدف للوصول بمعدلات البطالة لأقل من 6% بنهاية الفترة الرئاسية الأولى.. فضلا عن تأسيس قاعدة بيانات تقوم على مسح شامل للمتعطلين وربطهم بسوق العمل، وإطلاق برنامج قومى للتدريب وإعادة التأهيل لسوق العمل، فضلا عن تشجيع التوسع في المشروعات المتوسطة والصغيرة القائمة على العمالة المكثفة، مع اعتماد خطط طويلة المدى مثل إصلاح التعليم، والتأهيل الوظيفي، وإعادة توجيه الاستثمارات مع الإصلاح الهيكلي والمؤسسي.. كما أنه يعتزم بناء توربينة رياح محلية بطاقة 1.5 ميجاوات مصممة خصيصًا لمناخ منطقة خليج السويس، وسيحتاج المشروع إلى حوالى 4 سنين لتنفيذه وسيتكلّف حوالى 25 مليون يورو حتى الحصول على توربينة مختبرة ومصرح بها دوليّا وبناء مصنع لإنتاج التوربينة، ومن المقرر أن يضمن تحقيق النجاح فى هذا المشروع مكانة لمصر فى القطاع العالمى لتكنولوجيا طاقة الرياح والريادة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.. وفى المجال الزراعى يأمل البرنامج زراعة 2 مليون فدان بالمياه المخصصة لزراعة مليون فدان فقط عام 2014، وزيادة الإنتاج الزراعى، 2 مليون طن، بما يحقق زيادة الدخل القومى المصرى 4 مليارات جنيه، وتوفير 6 مليارات متر مكعب من المياه... هذا بالإضافة لمشروع محور قناة السويس الاقتصادي وتحويله إلي مركز للإنتاج والتوزيع العالمي للتجارة العالمية، ليحقق دخلا لا يقل عن 100 مليار دولار، وخلق فرص عمل تقدر بحوالي مليون ونصف المليون وظيفة خلال 5 سنوات.. ومن أبرز مشروعات أبوالفتوح أيضًا مشروع (أرز الجفاف) الذي يهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب مثل القمح والأرز والذرة والشعير خلال ثلاث سنوات، بما يرفع الإنتاج بنحو 2 مليون طن وبأقل سعر للطن وهو 2000 جنيه مما يزيد الدخل القومي بواقع 4 مليارات جنيه وفي ذات الوقت توفير 6 مليار متر مكعب من المياه. يؤيد أبوالفتوح جملة من الشخصيات العامة، وعدد من القوى السياسية والأحزاب، في الوقت الذي تزايدت فيه شعبيته بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، جعلته وجهة النسبة الاكبر من الناخبين في مصر.