تظاهر أكثر من ألف شخص من أنصار الحزب الشيوعي في وسط موسكو للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية عاجلة ورفضا لخطط الحكومة الروسية إنشاء مركز ترانزيت تابع لحلف الناتو في مدينة أوليانوفسك. كما طالب المحتجون الذين تجمعوا في ساحة بوشكين بالعاصمة الروسية، يوم السبت 7 أبريل ، بإقالة فلاديمير تشوروف رئيس لجنة الانتخابات المركزية الذي حملوه مسؤولية وقوع ما قالوا انه خروقات جسيمة خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت في روسيا في ديسمبر ومارس الماضيين. وفي كلمة أمام أنصاره طالب غينادي زيوغانوف زعيم الحزب الشيوعي السلطات الروسية بالتخلي عن خططها للسماح لحلف الناتو باستخدام عقدة المواصلات في مدينة أوليانوفسك لتسهيل نقل شحناتها العائدة من الافغانستان، حيث تقاتل القوات الدولية بقيادة الحلف مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وقال زيوغانوف ان المركز في حال إنشائه، سيصبح أول قاعدة عسكرية أجنبية في الأراضي الروسية في التاريخ الروسي. وحذر من ان "هذه القاعدة" كما يسميها قد تتحول أيضا الى مركز لتهريب المخدرات، الامر الذي سيؤدي بدوره الى "تدمير روسيا". كما انتقد زيوغانوف التوقيع على البروتوكول الخاص بانضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية، مشيرا الى ان القواعد التي تفرضها المنظمة على أعضائها ستمنع روسيا من دعم قطاع الزراعة وتطوير التكنولوجيات العالية وستؤدي في نهاية المطاف الى زوال صناعات الطيران والتحويل في روسيا. المصدر روسيا اليوم