قام مشروع مكافحة العنف ضد المرأة والطفل - وهو نتاج تعاون بين المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بعرض نتاج أعماله خلال السنوات الخمس الماضية اليوم في معرض أقيم على مركب ياسو بالجيزة. وألقى المعرض الضوء على منتجات ونشرات المنظمات غير الحكومية المشاركة في المشروع بالإضافة إلي عرض فيلم توثيقي عن أعمال المشروع. وعمل مشروع مكافحة العنف ضد المرأة والطفل منذ عام 2007 علي تحسين السياسات والخدمات المقدمة لحماية المرأة والطفل من جميع أشكال العنف. وقام بتدريب أكثر من 700 مسئولاً بالمحاكم، وما يقرب من 1000 أخصائياُ اجتماعياً، و 12000 من قادة المجتمعات المحلية. كما تلقى أكثر من 10000 من النساء والأطفال مجموعة متنوعة من الخدمات الداعمة. وقال والتر نورث مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "إننا نقدر لشركائنا المصريين القيادة الملهمة لهذه الموضوعات الصعبة. ونحن نشعر بامتنان لهذا العمل المشترك الذي يوضح الاستجابة الناجحة لتلك التحديات". وأضاف قائلاً "تعد قضية العنف ضد المرأة والطفل من القضايا العالمية التي تواجهها العديد من البلدان، وهذا المعرض يوضح ما يمكن تحقيقه عندما تتكاتف معاً جميع قطاعات المجتمع - الحكومة والمجتمع المدني، والقطاع الخاص- لمواجهة القضايا التي تعد ضمن المؤشرات الحيوية لصحة المجتمعات المحلية ". و ختم هذا المعرض أسبوعاً من فاعليات مشروع مكافحة العنف ضد المرأة والطفل. وقد احتوت تلك الفاعليات علي إدراة ورشة عمل يومي 21 و 22 من شهر مارس الجاري في هيليوبليس. وقد ناقشت تلك الورشة استراتيجيات واتجاهات المتاجرة في البشر . وضمت الورشة ممثلون عن المجتمع المدني والهيئات المانحة والإعلام مع شركاء المشروع الذين تشاركوا المعلومات والمعرفة وناقشوا استراتيجيات التعاون المستمرة. و من خلال العمل مع 32 منظمة غير حكومية مصرية، قام المشروع بزيادة نوعية الخدمات المتاحة للنساء والأطفال المهمشين ، على سبيل المثال إعادة توحيد أطفال الشوارع مع ذويهم، وتقديم المساعدة القانونية للأطفال في نزاع مع القانون، وتوعية المجتمع بشأن حقوق الطفل، وتقديم المساعدة للنساء ضحايا العنف، والبحوث والخدمات لضحايا الاتجار بالبشر، والمعرضين لخطر الاتجار بهم.