نظم المجلس القومى للمرأة، بمشاركة جمعية حواء، المستقبل المؤتمر الختامى لمشروع مناهضة العنف ضد المرأة، بالقاعة المكشوفة بدار الأوبرا المصرية، أمس، حيث تم عرض الإنجازات التى تمت خلال العام الماضى، وعلى هامش المؤتمر أقيم معرض لمنتجات الفتيات اللاتى تعرضن لزواج الصفقة، كجزء من تمكينهن اقتصاديا، وسوف تشارك بهذا المعرض بعض الحالات، وذلك كأحد أشكال المبادرات للحد من هذا النوع من الزواج. وتوضح الدكتورة إقبال السمالوطى، رئيس مجلس إدارة جمعية حواء المستقبل، إحدى الجمعيات المنفذة للمشروع، أن الجمعية تولت تنفيذ مشروع مناهضة الاتجار بالنساء بقرى ومراكز الجيزة، وذلك من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة التى من شأنها تحقيق التنمية للفئات المستهدفة، والتى تهدف للقضاء على الفقر ومكافحة البطالة بهذه القرى، بالإضافة إلى "إنشاء مركز مساندة" لتقديم المشورة الاجتماعية والنفسية والقانونية للسيدات اللاتى تعرضن لزواج الصفقة، وكذلك العمل على الوقاية المجتمعية لمنع انتشار الظاهرة من خلال عقد جلسات استماع ومشورة. وتؤكد داليا نبيل منسى، مدير مشروع مناهضة الاتجار بالنساء، مسئولة مجتمعية بجمعية حواء المستقبل، أن من أهم الأسباب التى تؤدى إلى انتشار الظاهرة هو الفقر وتدنى المستوى الاقتصادى للأسرة وارتفاع تكاليف الزواج، لذا فقد عمل المشروع على تنفيذ "برامج لتمكين الفتاة وأسرتها" لتنمية الدخل من خلال المشروعات الصغيرة والتشغيل، حيث تم توقيع بروتوكولات مع بعض الشركات، وذلك تفعيلاً لمبدأ "المسئولية الاجتماعية"، كما تم تدريب الفتيات المعرضات أو ممن تعرضن لزواج الصفقة على مهارات وحرف يتطلبها سوق العمل، حيث تم تدريب أكثر من 150 فتاة وسيدة على "صناعة الجلود، البامبو، الفورفورجية، الحُلى، صناعة المنظفات، صناعات خان الخليلى"، وذلك لمواكبة احتياجات سوق العمل. تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع تم تمويله من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، فى إطار "مشروع مناهضة العنف ضد المرأة والطفل"، حيث يعد زواج الصفقة أحد أشكال الاتجار بالبشر.