مصر تحتاج عشر سنوات لتتواجد على خريطة الابداع العالمية صناديق الاستثمار العاملة في السوق يجب أن تتكاتف لخلق بيئة ابداعية لرواد الاعمال قال امين خير الدين رئيس مجلس ادارة صندوق تنمية تكنولوجيا المعلومات أن 2012 لن تشهد نموًا ملحوظًا كما بصرح عدد كبير من المسئولين بقطاع الاتصالات مشيرًا إلى أن الهدف خلال المرحلة الحالة لا بد أن ينحصر في وضع برامج وخطط تنموبة تفيد القطاع بعد عودة الاستقرار المرهون بالاستقرار السياسي. اشار الى ان معدلات النمو ستظل منخفضة خلال الفترة الحالية لحين الاعلان عن رئيس جمهورية جديدة مشددًا على ضرورة التركيز على وضع خطط وبرامج جديدة جاذبة للاستثمار الاجنبي في فترة ما بعد الاستقرار موضحًا أن المستثمر الاجنبي يهرب من الاوضاع غير المستقرة لدول أكثر استقرارًا خاصةَ في ظل زيادة عدد الدول المقدمة لخدمات تكنولوجيا المعلومات بكفاءة اعلى من المقدمة في مصر. اكد على اهمية التركيز على توفير برامج تدريبية للشباب والعاملين بالقطاع مؤكدًا على أن تحسين كفاءة العاملين بالقطاع تعد من اهم العوامل الجاذبة للاستثمار الاجنبي مؤكدًا على أن المبادرات التى تطلقها الوزارة وعدد من الهيئات للشباب والابداع وغيرها لم تسهم في ارتفاع معدل المبدعين ومضيفصا أنه يجب التركيز على البيئة الابداعية للشباب خلال السنوات العشر المقبلة. أضاف "في حواره مع اموال الغد" أن الاستراتيجية التى تتبناها الوزارة بخصوص الابداع لم تستطع خلق البيئة الابداعية المطلوبة ومؤكدًا على أن مصر لن تلتحق بأهم الدول المبدعة إلا في حالة تبنيها السياسات المحفزة للابداع ومنوهًا على أن مصر تحتاج إلى من10 إلى 15 عامًا لتصبح وجهة عالمية للابداع وريادة الاعمال في مصر. وعن الشركات المتوسطة والصغيرة أكد أن تبني السياسات المحفزة للشركات التى تشمل دعمًا ماديًا مباشرًا وطرح مشروعات وبرامج تدريبية للشركات لن يساعدها في التواجد لفترة طويلة خاصةً مع المناقسة العالمية التى تشهدها الشركات من دول كالهند مشددًا على ضرورة تبني الشركات لسياسة الاندماج لخلق كيانات قوية تساعد على الاستمرار والمنافسة الشرسة بقطاع تكنولوجيا الاتصالات العالمي. أضاف أنه يجب على الهيئات الحكومية تبني مشروعات قومية لشركات بعينها لخلق نقطة قوة تنطلق بها للتصدير للخارج لافتًا إلى التجربة المصرية في خدمات التعهيد التى تبنتها وزارة ما قبل ثورة 25 يناير وساهمت خلال خمس سنوات في احتلال مصر للمرتبة الرابعة ضمن الدول الاكبر المقدمة لخدمات التعهيد . بينما يرى خير الدين أن صناديق الاستثمار وما تتبناه حاليًا من تركيز على قطاع تكنولوجيا المعلومات بلأنها يجب أن تعمل في إطار متكامل لخلق البيئة الابداعية العامة داخل السوق المصرية بتوفير شروط معينة "لرواد الاعمال" وعدم فرض سياسات بعينها على المبدعين بما يحد من العملية الابداعية لدى رواد الاعمال ، مشددًا على أن الشركات العالمية استطاعت أن توفر معامل تساعد المبدعين على التواجد في مصر كشركة نوكيا وغيرها مؤكدًا على أن الشروط والقوانين التى تضعها الصناديق قد تساهم في قتل الفكرة . وعن صندوق تنمية تكنولوجيا المعلومات أشار رئيس مجلس إدارة الصندوق إلى أنه يعتزم خلال العام الجارى استثمار السيولة المتبقية المقدرة بحوالى 70 مليون جنيه مشيرًا إلى أن رأسمال الصندوق الكامل حوالى 265 مليون جنيه. وأكد أن الصندوق يدرس حاليًا شراء حصص جديدة من الشركات المستثمر فيها بعد تحقيقها نجاحًا من وجة نظر المستثمرين مشددًا على أن حصة الصندوق المتوقعة من الشركات تتراوح بين 20 الي 40% خلال النصف الثاني من العام المقبل نافيا نية الصندوق الاستحواذ على شركات بصورة كاملة. اوضح أن الصندوق بصدد توزيع ارباح عن عام 2011 من الشركات المستثمر فيها خلال العام الجاري كشركة الكروت الذكية ، موضحًا أن الصندوق استثمر منذ إنشائه في 2008 حوالى 134.2 مليون جنيه و لديه تعهدات حالية باستثمار 13.6 مليون جنيه أضاف خير الدين أن الصندوق استثمر خلال النصف الثاني من 2011 في شركات نفسك دوت كوم للتسويق الالكتروني و نزال للألعاب الالكترونية واوفرنا للتسويق والتجارة الالكترونية ما يزيد عن 15 مليون جنيه. يوفر صندوق تنمية التكنولوجيا (TDF) الأموال للشركات الأكثر نضجًا، تأسس كصندوق شراكة بين القطاعين العام والخاص في عام 2004 يساهم فيه سي اي كابيتال والبريد المصري والشركة المصرية للاتصالات وبنك فيصل الاسلامي وبنك مصر وبنك مصر ايران وشركة مصر للتأمين والبنك المصري لتنمية الصادرات. تتولى شركة "اى اف جى هيرميس للاستثمار الخاص" مهمة إدارة تنمية التكنولوجيا وتقييم فرص الاستثمار المتاحة حاليا، وتتولى شركة IDEAVELOPERS دور المستشار الإداري