قالت منظمة «هيومان رايتس فيرست» إن الولاياتالمتحدة تواجه وضعا «محيرا» بعد مرور عام على ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن المرحلة الانتقالية فى مصر شهدت إجراء انتخابات برلمانية حرة شارك فيها ملايين المصريين، لكن «نتائج هذه الانتخابات تثير القلق حول دور البرلمان فى ضمان الحرية وحقوق الإنسان لكل المصريين، خاصة مع سيطرة الإسلاميين على أغلبية المقاعد، وضعف مشاركة المرأة». وأضافت المنظمة، فى تقرير لها أمس أعده مديرها نيل هيكس، إن مسؤولية البرلمان المنتخب عن اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور تزيد من هذه المخاوف. وتابعت إن «مصر حجر الزاوية فى الربيع العربى، ونجاح عملية التحول الديمقراطى فيها سيعطى للولايات المتحدة شريكاً ديمقراطياً فى قلب الوطن العربى»، مطالبة الإدارة الأمريكية بالاختيار بين دعم التحول الديمقراطى بكل ما يحيطه من غموض، أو الجلوس ومشاهدة مصر وهى تنجرف نحو عدم الاستقرار وتخضع تحت سيطرة شكل وحشى من أشكال النظم الاستبدادية». وأكدت المنظمة، فى التقرير الذى صدر تحت عنوان «عام على عملية التحول الديمقراطى فى مصر: توصيات للإدارة الأمريكية»، أن المجلس العسكرى الذى تولى السلطة على مدار العام الماضى، كان متردداً فى تلبية طلبات المتظاهرين، رغبة فى حماية مصالحه وامتيازاته التى حصل عليها طوال 60 عاما من حكم ديكتاتورى مدعوم بالعسكر. ودعت المنظمة واشنطن إلى مناقشة ترتيبات مقبولة مع الحكومة المصرية حتى تتمكن من تقديم المساعدة لمنظمات المجتمع المدنى بشكل مستقر، ودعوتها إلى إصلاح قانون الجمعيات الأهلية، ووقف مضايقة منظمات المجتمع المدنى، مطالبة السفارة الأمريكية بالقاهرة بالعمل على نشر وتوضيح برامج المساعدات التى تقدمها للمنظمات والأفراد فى مصر. المصدر الجمهورية