قالت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس ، إن المصريين جددوا روح ثورتهم المجيدة، وأعلنوا إصرارهم على المضى قدما فى تحقيق الأهداف الوطنية التى حددتها ثورة (25 يناير) منذ البداية، مشيرة إلى أن تواجد المصريين فى الميادين العامة أمس بالملايين يعد دليلا على أن "الثورة مستمرة ". وفي هذا الصدد ،أشادت صحيفة (السفير) بالمصريين وبتجديدهم أمس روح ثورتهم، باعتبارها "ثورة مستمرة"، وقالت إن الذكرى الأولى لانطلاق ثورة (25 يناير) جاءت بما يخالف توقعات جميع المراقبين، سواء في حجم المشاركة الشعبية، الذي تجاوز مليوني متظاهر، أو فيما يتعلق بمشاركة التيارات الإسلامية ومحاولة فرض سطوتها على ميادين التظاهر، وتأكيد المصريين خيارهم باستكمال الثورة حتى تحقيق أهدافها، وليس مجرد الاحتفال بها كرنفاليا. وأشارت الصحيفة إلى أن فعاليات الذكرى الأولى لانطلاقة الثورة، بدأ منذ مساء أمس الأول، حيث استبق عشرات الآلاف خطة أعدتها جماعة "الإخوان المسلمين" للسيطرة على ميدان التحرير، قبل توافد المتظاهرين إليه، وتحت أمطار الشتاء النادرة في القاهرة ، نصب المتظاهرون ، الذين توافدوا إلى الميدان بدعوة من القوى الشبابية الثورية، عشرات الخيام والمنصات، قبل وصول عدد من أعضاء "حزب الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، لتركيب منصة الاحتفال بانتهاء الثورةوبدء الحياة النيابية. من جانبها ، نوهت صحيفة (الأنوار) بإصرار المصريين على التظاهر فى الميادين العامة بعد سنة على إنطلاق الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، ونزلت جموع غفيرة أمس إلى ميدان التحرير في وسط القاهرة لتصدح الحناجر مجددابشعار "إرحل"، لكنه هذه المرة موجه إلى المجلس العسكري الذي تسلم السلطة في البلاد بعد تنحي مبارك. وقالت " الأنوار" ،إن عشرات الآلاف من إسلاميين وليبراليين ويساريين ومواطنين عاديين احتشدوا في ميدان التحرير الذي كان مركز الاحتجاجات التي أطاحت بمبارك، وهم يلوحون بالاعلام المصرية ويرفعون اللافتات التي تحمل شعارات متنوعة تعكس اختلافا حول ما يعنيه هذا اليوم. من جهتها ، ألمحت صحيفة (المستقبل) إلى احتفال المصريين من كل التيارات السياسية والشعبية بذكرى ثورة (25 يناير) وتواجدهم فى الميادين العامة لإحياء الذكرى والمطالبة باستكمال أهداف الثورة المجيدة، وأشارت إلى أن بعض القوى فضلت البقاء فى الميادين حتى يوم غد الجمعة للمطالبة بانتقال السلطة إلى المدنيين