أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي عند واحد في المائة امس بعد ظهور بوادر استقرار في اقتصاد منطقة اليورو، عقب اتساع نطاق أزمة الديون. وأبقى البنك سعر الفائدة على الودائع عند 0.25 في المائة وسعر الفائدة على الإقراض عند 1.75 في المائة. وتبحث الأسواق الآن عن إشارات بشأن ما إذا كانت أسعار الفائدة قد استقرت في قاع جديد، أم أن «المركزي» الأوروبي يستعد لخفضها مجددا خلال الأشهر المقبلة، لدعم الاقتصاد الواهن. مزاد ناجح من جهة اخرى، باعت أسبانيا سندات حكومية بقيمة 10 مليارات يورو (12.8 مليار دولار)، أي ضعف ما كانت تستهدفه بسعر فائدة موات عقب إعلان الحكومة الجديدة عن خفض كبير للإنفاق. بلغ العائد على السندات لأجل ثلاث سنوات %3.4 مقابل %4.02 في ديسمبر. كما تراجع متوسط العوائد على السندات لأجل أربع وخمس سنوات، مقارنة بالمزاد السابق. كان المزاد هو الأول عقب إعلان حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي أنها ستخفض الإنفاق وتزيد الضرائب لتحصيل 15 مليار يورو إضافية. كان البرلمان وافق على حزمة الإجراءات أمس الأول. ومن المتوقع أن تجري الحكومة المحافظة، التي يرأسها راخوي وتولت السلطة في ديسمبر، خفضا على الإنفاق بما يصل إلى 40 مليار يورو. وتبذل الحكومة جهودا مستميتة من أجل تقليص عجز الميزانية، المتوقع أن يبلغ حوال %8 العام الماضي، وذلك في محاولة لاستعادة ثقة المستثمرين وتفادي طلب حزمة إنقاذ دولية. الرئيس التشيكي وذكرت تقارير تشيكية امس أن الرئيس فاتسلاف كلاوس أعلن أنه في حال اتخاذ الحكومة قرارا بالانضمام إلى معاهدة الاتحاد المالي للاتحاد الأوروبي، التي جرى الاتفاق عليها في قمة عقدت الشهر الماضي، فإنه سيرفض التوقيع عليها لتصبح مرسوما بقانون. وأوضحت صحيفة ليدوف نوفيني أن كلاوس - الذي من صلاحياته التوقيع على المعاهدات الدولية - كشف عن هذا القرار في خطاب أرسله إلى رئيس الوزراء بيتر نيتشاس. وقد تسبب الجدل حول الاتحاد المالي في حودث انشقاق داخل الحكومة الائتلافية بزعامة نيتشاس، الذي يسعى إلى استصدار موافقة على الخطة قبل قمة الاتحاد الأوروبي في 30 يناير الجاري. تأجيل قمة وأعلنت مصادر اوروبية امس عن احتمال تأجيل قمة قادة الاتحاد الاوروبي، والمقرر عقدها في العاصمة البلجيكية في 30 يناير الجاري. وقال مصدر اوروبي مسؤول - طلب عدم ذكر اسمه - في تصريح خاص ل «كونا» ان «سبب التأجيل هو الاضرابات التي تشهدها بلجيكا، بيد ان المسألة قيد البحث، وهناك اقتراح بعقدها في 29 يناير»، مشيرا الى انه سيتم الاعلان عن قرار موعد عقد القمة «فور الاعلان عنه». التزام المجر وعد رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بان الاتحاد الأوروبي سوف يتأكد من أن المجر تلتزم بجميع قوانين الكتلة. وتتعرض الحكومة المحافظة في المجر لانتقادات بسبب سلسلة من القوانين الجديدة والتعديلات الدستورية، يقول المنتقدون إنها تركز بشكل مفرط السلطات بشأن مجموعة من المسائل - بداية من الامور المالية إلى قوانين الانتخابات - في يد السلطة. وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في كوبنهاغن «بعض من تلك التشريعات ربما في الواقع تمثل انتهاكا لقوانين ومبادئ الاتحاد الأوروبي». وأضاف «لذا سوف نستخدم كل سلطاتنا للتأكد من التزام المجر بمبادئ وقيم وقوانين الاتحاد الأوروبي، وأنا واثق بأننا سنحقق ذلك». سويسرا وأكد تقرير استراتيجية سويسرا الخارجية ان الوضع الاقتصادي الدولي الراهن صعب، داعيا الى «دعم المنظمات الدولية المعنية بالشأن الاقتصادي ومساندة الدول النامية لمواجهة الازمة». وشدد التقرير، الذي اعتمده مجلس الحكم الاتحادي في جلسته الاسبوعية على «ضرورة استمرار دعم منظمة التجارة العالمية، كإطار تنظيمي قوي للتجارة الخارجية داخل نظام عالمي تجاري متعدد الأطراف». وقال ان «منظمة التجارة العالمية قادرة على استغلال التكامل مع المنظمات الدولية الأخرى مثل منظمة العمل الدولية والاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية لتحقيق نمو اقتصاد عالمي مستدام».