أكد د.كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة حاولت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أن تسعى مع دول العالم غربًا وشرقًا، لتشارك مصر فى مواجهة أزمتها الاقتصادية، وتم التركيز على المشاركة، وليس المساندة، موضحًا أن مصر قد شاركت من قبل العديد من دول العالم فى مواجهة أزماتها. وأوضح رئيس الوزراء أنه التقى سفراء الدول الصناعية الكبرى، ووزراء من الدول العربية الشقيقية، وقال: "تم وعدنا، لكننا لم نحصل على شىء من هذه الوعود، لذلك كان لزامًا علينا أن نعيد النظر فيما بين أيدينا من موارد، حيث تم تخفيض الإنفاق بحوالى 23 مليار جنيه، وسنستمر فى ذلك دون أن يتم التأثير على دخل المواطن أو الخدمات التى تقدم له". وفقا لبوابة الاهرام وتابع أن الحكومة وفّرت 8 مليارات جنيه دون أن يتأثر المواطن، مشيرًا إلى أنه إذا تأخرت المساعدات الخارجية، فإننا نبحث عن موارد إضافية تصل إلى عشرات المليارات من خلال إصدار مرسوم بقانون لتحقيق تسويات مالية مع الضرائب قد يصل ربحها إلى حوالى 20 مليار جنيه، بالإضافة إلى تحصيل فروق أسعار الأراضى على طريقى القاهرةالإسكندرية، والقاهرةالإسماعيلية الصحراويين، التى تم تحويلها من النشاط الزراعى إلى العمرانى والسكنى، بعد أخذ رأى وزارة الرى، مع عرض قطع أراض أخرى أمام المصريين فى الداخل والخارج من أجل الحصول على العملة الصعبة. وعما تم اتخاذه اليوم من قرارات تخص المواطنين، قال رئيس الوزراء إنه تقرر دعم وإحياء مشروع البتلو من خلال إتاحة 300 مليون جنيه لبنك التنمية والإئتمان الزراعى بدون فوائد، على أن يعاد إقراضها للمربيين والمزارعين بفائدة بسيطة لا تتعدى 4%، من أجل الحد من استيراد اللحوم من الخارج، مشيرًا إلى أنه سيتم تطوير هذا المشروع فى وقت لاحق من خلال تقديم الأعلاف بأسعار مناسبة، وتوفير 150 مليون جنيه لشركات الغزل والنسج لتحريك المخزون لدى المزارعين.