أعلن منظمو معرض "ميناسارت فير" MENASART-FAIR، أحد أبرز المعارض الفنية المعاصرة على مستوى المنطقة، اليوم عن موعد انعقاد نسخته القادمة خلال الفترة بين 5 و8 يوليو، 2012، في مركز بيروت الدولي للمعارض والترفيه "بيال"، حيث سيحمل المعرض اسم "معرض بيروت الفني" ابتداءً من الدورة المقبلة. ومن المتوقع أن يستقبل "معرض بيروت الفني 2012" الذي يديره كل من لور دي هاتفيل، باسكال أوديل، وجان مارك ديكروب، أكثر من 40 من دور العرض المختصة بالفن الحديث والمعاصر والتي تمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أسيا. كما يهدف إلى توفر منصة مخصصة حصرياً لمجتمع المهتمين والمختصين في مجال الفنون على مستوى المنطقة. وبعد نجاح نسخته الافتتاحية في العام 2010، استقطب المعرض خلال الدورة التي عقدت أواخر يوليو 2011، 25 من دور العرض الدولية وقدم عدداً من المعارض الثقافية التي حظيت بإعجاب أكثر من 10 ألف زائر من المهتمين، والصحفيين، والفنانين والهواة، والمحترفين في عالم الفن. وقد أتاحت دور العرض المشاركة خلال الدورتين السابقتين من المعرض للمقتنين والمحترفين العالميين، والهواة، باكتشاف الثروة الفنية المتاحة في الأسواق الناشئة والتي لم يتوقف نموها خلال السنوات الثلاثة المنصرمة. وفي العام 2011، بلغت قيمة الأعمال الفنية المباعة 1 مليون دولار خلال فترة إقامة الفعالية التي تواصلت لخمسة أيام. وقالت لور دي هاتفيل، مديرة "مهرجان بيروت الفني 2012"، "تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب أسيا، والتي تمتد من المغرب وحتى أندونيسيا، ازدهاراً ملحوظاً في المجالات الفنية والاقتصادية. أما بالنسبة للفن المعاصر، فتمتلك المنطقة أكثر من 60 متحفاً، و6 بيناليهات، و8 معارض، وأكثر من 30 مؤسسة، وما يزيد عن 200 دار عرض، فضلاً عن عدد من الفنانين الصاعدين الذين يتمتعون بسوية عالية. وعليه، يسرنا أن نقدم منصة للقاء والتعبير عن الفن في بيروت التي تعد في قلب الهلال الخصيب". وعلّق باسكال أوديل، الخبير والمدير الفني في مهرجان بيروت الفني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "قد لا تتواجد دائماً قواسم فنية مشتركة بين مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أسيا، إلا أن الروابط والأساليب تتشابه وعلى الأخص الممارسات الفنية كالخط، والفيديو، والتصوير الفوتوغرافي على سبيل المثال. ويؤكد الفنانين من المناطق الآخرى على هذا التشابه في الأعمال الفنية عبر هذه المناطق التي تقف كشواهد على العصر الذي يعبر فيه الفنانون بالطريقة التي يلمسوا فيها التغيير." وللدورة الثالثة من المتوقع أن يسجل "معرض بيروت الفني" انجازات جديدة من خلال برنامجه الغني والذي يشتمل على مؤتمرات وورش العمل، وجولة لكبار الشخصيات حول المدينة، ولقاءات بين المقتنين ودور العرض، والفعاليات، والمعارض الثقافية، والمساحات المفتوحة، والأنشطة الترفيهية التي تلي الفعاليات. وأضافت دي هاتفيل: "لطالما كان لبنان ولسوف يبقى ملتقى خاصاً للحوار بين الثقافات، وبوتقة تنصهر فيها مختلف التوجهات الفكرية لتأسيس لوحة ثقافية متناغمة. ونحن نسعى في 'معرض بيروت الفني' إلى التأكيد على دور بيروت كعاصمة ثقافية للعالم العربي وإيران، وملتقى الشرق مع الغرب".