تواصل مجموعة صافولا توجهها الاستراتيجي لخدمة المجتمع والرامي إلى تدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف مساندتهم لتحقيق تطلعاتهم والإسهام بدورهم في خدمة مجتمعهم، حيث احتفلت المجموعة مؤخراً بتخريج 18 متدرباً من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية تمهيداً لاستلامهم وظائفهم التي وفرتها لهم مجموعة صافولا في مختلف شركاتها الفرعية، ليشكلوا بذلك إضافة حقيقية إلى إخوانهم الذين سبقوهم في مسيرة العطاء من خريجي الدفعة الأولى في يوليو من العام 2010م. هذا وقد حضر الاحتفال الذي أقيم في الروشان مول بمدينة جدة كبار التنفيذيين بمجموعة صافولا والمختصين في القطاعين الخاص والعام وممثلو مراكز التدريب المتخصصة المتعاونة مع مركز صافولا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة (مكين). وأوضح الدكتور عبدالرؤوف مناع، العضو المنتدب لمجموعة صافولا خلال الحفل أن مركز صافولا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة (مكين) يعد أحد الأركان الأساسية لبرامج صافولا للمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب أهميته الاستراتيجية القائمة على سعيه لتحقيق عدة أهداف إنسانية واجتماعيه واقتصادية من خلال المساهمة في دمج هذه الفئة الغالية لتَمْكينهم من تطويرِ أنفسَهم ليصبحوا ذوي كفاءات ويشاركوا بفاعلية في خدمة المجتمع. كما أشار د. مناع إلى أن "عدم القدرة على بلوغ الهدف وتحقيق الطموح هو الإعاقة بعينها، لكن ها نحن نحقق أهدافنا في مجال المسئولية الاجتماعية من خلال مركز مكين، ونساهم في تحقيق بعض الطموحات لهذه الفئة الغالية على مجتمعنا السعودي". مؤكداً أن تخريج هذه الدفعة يأتي كخطوة هامة في مسيرة صافولا نحو الاستدامة والاستمرار في مبادرة دعم تدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة بإذن الله وهي فئة غالية على الجميع. ولم تعد أنشطة برنامج "مكين" مقتصرة على توفير فرص عمل لذوي الإعاقة في الشركات التابعة لمجموعة صافولا وحسب، ولكنها تشمل كذلك الدفع بالمتدربين والمتدربات من ذوي الإعاقة الذين التحقوا بالبرنامج وتم تأهيلهم من قبل صافولا إلى سوق العمل من خلال تقديمهم للشركات والمؤسسات الخاصة الراغبة في توظيفهم، حسبما أوضحت الأستاذة فاتن عبد البديع اليافي المدير العام التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية والعلاقات والخدمات العامة بمجموعة صافولا, ضمن استعراضها مراحل تطوير مركز صافولا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال فيلم وثائقي يحكي قصة تطوير المركز وسير عمل البرنامج التجريبي. وأوضحت الأستاذة فاتن عبد البديع اليافي - المدير العام التنفيذي للمسئولية الاجتماعية والعلاقات العامة والخدمات بصافولا أن التعاون مع الجهات المتخصصة في مجالات التدريب قد مكن إدارة البرنامج من وضع وتصميم دورات التدريب وتأهيل بما يتناسب مع متطلبات الوظائف المتاحة لدى صافولا، الأمر الذي أتاح الفرصة للمتدربين والمتدربات للتركيز على أهم المهارات والقدرات المطلوبة، ومن المؤكد أن ذلك سيساعدهم على التفوق في أداء أعمالهم بعد أن تدربوا لأكثر 114 ساعة تضمنت عدد من الدورات النظرية والعملية في المجالات ذات العلاقة بطبيعة العمل الذي سيقومون به. وبينت الأستاذة/ اليافي أنه سيتم تقييم أداء الخريجين أثناء العمل بشكل مستمر بالتعاون مع إدارات الموارد البشرية بشركات صافولا التي يعملون فيها، بحيث يتم توفير كافة الظروف الكفيلة باستمرارهم في وظائفهم والاندماج في بيئة العمل، كما ستتواصل الجهود لاستيعاب المزيد من المتدربين الجدد لينخرطوا في برنامج مكين لتدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة خلال هذا العام والعام 2012م بمشيئة الله. وعبر ممثل المتدربين في حفل التخرج المتدرب/ عبد الله بن يحيى الزهراني عن شكره وتقديره لمجموعة صافولا التي أتاحت لهم هذه الفرصة القيمة له ولزملائه حتى يثبتوا للجميع قدراتهم ومهاراتهم وتميزهم، مشيراً إلى أن دور صافولا لم يتوقف على التدريب، وإنما تعداه إلى توفير وظيفة ملائمة ضمن شركات المجموعة بجانب التنسيق مع المؤسسات والشركات الأخرى في القطاع الخاص الراغبة في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة. وكانت مجموعة صافولا والمتمثلة بمركز صافولا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة دشنت برنامجها التجريبي لتدريب وتوظيف 100 شخص من ذوي الإعاقة كخطوة أولى للمشروع. وجاء هذا البرنامج بعد عام كامل من البحوث المستفيضة والدراسات الميدانية العميقة والتي قادتها مجموعة صافولا مع مجموعة من الخبراء الأوروبيين والتي شملت أيضاً العديد من البحوث الميدانية عن سوق العمل للوظائف الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة. هذا وتولي مجموعة صافولا عناية خاصة ببرامج المسئولية الاجتماعية من خلال مبادرتها المتمثلة في مركز صافولا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة (مكين) الذي يعد أحد الأركان الأساسية لبرامج صافولا للمسؤولية الاجتماعية ، الذي يبرز فيه دور والتزام مجموعة صافولا طويل الأمد عبر برامج دعم مستدامة يتم من خلالها الاستفادة من خبرات المجموعة في خدمة وتلبية احتياجات المجتمع في المجالات التعليمية والاجتماعية وكذلك في مجال التدريب، والتي تم اختيارها بناءاً على الخبرات التي تتمتع بها المجموعة، وتم تصميمها خصيصاً لتنمية المجتمع على المدى البعيد، كما تتميز هذه البرامج بأنها مبتكرة وفاعلة وتعتمد على مساعدة الذات بحيث تتيح فرصاً للأشخاص الأقل حظاً للعبور إلى آفاق أكثر رحابة وصولاً إلى الثقة بالنفس وإرضاء الذات. صورة جماعية