افتتح سعادة سانجاك فيرما قنصل عام الهند في دبي الجناح الهندي في القرية العالمية وذلك بحضور عدد من مسؤولي القرية العالمية. وعبر القنصل العام الهندي على حرص دولته على المشاركة كل عام في مشرع القرية العالمية كاهم المشاريع السياحية والاستثمارية في المنطقة. وقال سعادة سانجاك فيرما، "لاشك في ان استقطاب القرية العالمية لاكثر من 45 دولة وتزايدهم كل عام ساهم في مزيد من الحرص بضرورة ان تكون دولة الهند حاضرة بقوة في ذلك العالم". وتوجه بالشكر الى القائمين على مشروع القرية العالمية لما يقدمونه للمنظمين والعارضين من تسهيلات ساهمت الى حد كبير في مزيد من الترويج للمنتجات الهندية وفنون الهند وثقافتها المتعددة والمتنوعة. يعتبر الجناح الهندي في القرية العالمية العضو في تيكوم للاستثمارات من اكبر الاجنحة المشاركة هذا العام ، كما انه من اكثر الاجنحة ازدحاما وتنوع للمنتجات المعروضة والتي تتضمن المشغولات اليدوية من الحقائب والشنط والملبوسات والديكور المنزلي، اضافة الى المشغولات المصنوعة العادية، ولا يقتصر الازدحام الشديد الذي يشهده الجناح الهندي على الجالية الهندية، بل يشمل جميع الجنسيات الاخرى حيث يحظى هذا الجناح في القرية العالمية باهتمام واسع من قبل زوارها، وذلك لعدة أسباب أبرزها الشكل المميز لواجهة الجناح التي يتميز بها كل عام، والمنتجات الهندية الأصلية، بالإضافة إلى العروض الثقافية التي تضفي لمسة فريدة من نوعها على تجربة التسوق، علاوة على المأكولات الهندية الشهيرة بتوابلها التي تعطي للولائم نكهتها، بحيث تؤدي كافة هذه العوامل إلى جعل زيارة الجناح الهندي تجربة لا تنسى. وكعادة الهنود دائما يستغلون المهرجانات للاحتفال ولا ينسون الترويج لبلدهم الأصلي، حيث تركز بعض الشركات السياحية على عرض المواقع السياحية لهذه الدولة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العادات والتقاليد العريقة لسكانها. وتمثل واجهة القرية الهندية لهذا العام حصن "جواليور" بطول 90 متراً وارتفاع يصل إلى أكثر من 11 متراً، ويعتبر هذا الحصن تحفة فنية بحد ذاتها في الهند بناه ملك جواليور راجا مانستينغ تومار في القرن الخامس عشر، وتتطلب بناء هذا الواجهة أكثر من 100 حرفياً قدموا مباشرة من الهند خصيصاً لإنجاز مهمة بنائه، حيث تم بذل جهود كبيرة سواء في التصميم أو التشييد لجعل الواجهة شبيهة قدر الإمكان مع البناء الأصلي، ليضع الزوار في أجواء العهد الغابر ضمن هذا الحصن الذي تم تليونه بالوان الهند الزاهية. وبالإضافة إلى حصن "غواليور"، في الجهة الخلفية لخشبة المسرح التي تجري عليها العروض الثقافية، جرى تصميم مجسم على شكل معبد "سانتشي ستوبا" المعروف عالمياً في مدينة سانتشي التابعة لولاية "ماديا براديش"، ويعتبر هذا المعبد، الذي قام ببنائه الإمبراطور أشوكا، واحداً من أقدم الأبنية الموجودة في الهند. ويعكس التصميمان الأثريان لكل من الحصن والمعبد الغنى الثقافي والحضاري للهند. ولاشك في أن الجناح الهندي أشبه بقرية صغيرة قابعة في أعماق الهند حيث تنتشر بين الطرقات وفي الساحات الصغيرة الأرجوحة القديمة التي تعمل يدويا ويقوم صاحبها بتركيب الأولاد داخلها ولفها بيديه، ودون أن تطيل النظر نلمح الملاهي الحديثة والأصوات التي تتعالي هنا وهناك من الفتيات والشباب والأطفال النابعة من المتعة في اللعب وكأن هذا الحصن الذي يفصل بين الملاهي الحديثة والأرجوحة القديمة خلق جوا من التراث الهندي مع الشعور بالمدنية الحديثة. جدير بالذكر أن القرية العالمية ومنذ انطلاقها عام 1997، أصبحت واحدة من أهم الوجهات الإقليمية الرائدة التي تضم تنوعاً ثقافياً وحضارياً غنياً، وتتضمن تشكيلة متنوعة من المطاعم والمحلات التجارية من مختلف أنحاء العالم، كما تصنف انها الوجهة الأبرز للترفيه والمرح العائلي في المنطقة.