حصر الإعلامي عماد الدين أديب الحراك السياسي والثوري بالشارع المصري منذ اندلاع ثورة 25 يناير بين ثلاثة قوى رئيسية هى ثوار التحرير والمجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين، محدداً سبعة تحديات تواجه كل فصيل منهم عليه مراعاتها للوصول بمصر إلى مرحلة الاستقرار. أضاف خلال لقائه مع لميس الحديدي على شاشة قناة cbc مساء السبت انه لا يميل إلى نصرة أحد أضلاع مثلث القوى فى الشارع المصري أو إضعاف آخر أو نقضه، بل ظهر بعد فترة غياب عن الشاشات ووسائل الاعلام ليعرض تحليله لما يحدث فى الشارع المصري خاصة بعد صعود التيار الديني بأولى مراحل الانتخابات البرلمانية المتوقع لها أن تفرز برلمان الثورة. بدأ اديب لقائه بالكشف عن سيناريو كان متوقع حدوثة اثناء الثورة وهو ان الرئيس السابق محمد حسنى مبارك كان قد اقترب من اتخاذ قرار باعتقال المشير طنطاوى بالامر المباشر لقوات الحرس الجمهورى التى تتلقى تعليماتها مباشرة من رئاسة الجمهورية الا ان الاقدار كانت اسرع من اتخاذ مبارك هذا القرار. اكد ان الرئيس السابق لو يترك الحكم طوعاص بل ان قرار التنحى جاء من المجلس العسكرى حقناً لدماء المصريين وحفاظاً على هيبة المؤسسة العسكرية التى تستمد شرعيتها من انتصارات اكتوبر وحرب تحرير الكويت فى التسعينات. اما التحديات التى تواجة الثوار الحقيقيين لثورة 25 يناير وهم الذين شاركوا من يوم 25 إلى يوم 28 يناير بحسب وصفه فهى استكمال الثورة التى لا تهدأ الا من خلال محو نظام باكمله والمجيئ باخر ،وموقف الثوار من شهداء المسئولين عن قتل واصابة الشهداء و وموقفهم من حكومة الجنزورى وموقفهم من المجلس الاستشارى وموقفهم من البرلمان الجديد ورؤيتهم لمستقبل ومصير المجلس العسكرى. وفى شأن التحديات التى تواجه جماعة الاخوان المسلمين قال عماد الدين اديب ان اهم ما يواجه الجماعة او حزبها هى النظرة السياسية العاقلة حالة سيطرتهم على البرلمان ،بالاضافة الى موقفهم من الاقباط وموقفهم من الاتفاقيات الدولية التى ابرمتها مصر منذ عقود ،وعلاقتهم مع الثوار وحكومة الجنزورى ووضع الاتفاقيات مع اسرائيل المبرمة بالفعل. اما المجلس العسكرى الذى وصفه اديب بحارس الثورة منذ البداية قال انه يواجه نفس التحديات السابقة بالاضافة الى اليات الخروج المشرف للمؤسسة العسكرية اثناء تسليم السلطة الى مدنيين خاصة ان المجلس العسكرى يحكم مصر منذ العام 1952 وتعود على ان يكافأ عند الاجادة ويعاقب عند الاخفاق. اوضح ان المؤسسة العسكرية منذ 52 كانت المكافأة هى السلطة كذلك العقاب هو التطهير والتقاعد كما حدث فى عام النكسة 67. لذلك فأن التحديات التى تواجه المجلس العسكري تتعلق بإجراءات بناء الثقة مع شباب التحرير ،موضحًا أن استمرار التمسك بالمعتقلين السياسيين يزيد الامور تعقيداً مطالباً المشير طنطاوي بالافراج عن علاء عبد الفتاح ومايكل نبيل. وقبل ان يشرح طريقة الخروج من المأزق قال اديب ان الشباب اطهر مافى مصر اليوم ،اما شيوخها فهم الاسؤ على الاطلاق فأزمة مصر الحقيقية تكمن فى النخبة السياسية التى تتملق من اقرب الى السلطة ، لافتا الى ان اهم تحديات الخروج من المازق العام بشققية السياسى والاقتصادى خاصة ان مصر على شفا كارثة اقتصادية محققة وهى الافلاس لابد من تغيير انماط التفكير فنحن ننتظر مهاتير المصرى او اردوغان مصر بشرط ان يأتون بمبادئ من خارج المقرر اى غير النمطية فالاسماء المطروحة على الساحة لقيادة مصر سواء البردعى او عمرو موسى ليسا اردوغان ولا مهايتر محمد فى ماليزيا.