وصف ستيفن ميرفي، العضو المنتدب ل "لقلعة للاستثمار المباشر" قارة إفريقيا بأنها تذخر بفرص استثمارية واعدة لرواد الاستثمار المباشر حول العالم، استنادًا للأسس القوية التي تدعم نمو أسواق القارة، وأهمها قاعدة القوى العاملة الضخمة، وسريعة النمو، فضلا عن وجود سوق استهلاكية ضخمة. قال على هامش فعاليات مؤتمر "Super Return Africa" السنوي والذي تستضيفه العاصمة الكينية نيروبي تحت عنوان "الاستثمار المباشر في أفريقيا.. الإنطباعات والواقع"، أن البعض يتخوف من الاستثمار بإفريقيا بسبب حجم المخاطر بالأسواق التي تشهد تركيزًا مكثفًا على حركة السلع، ويصعب التخارج فيها، بعيدًا عن صعوبة العثور على شريك يتمتع بالمصداقية والخبرة اللازمة للاستثمار. أكد ميرفي أنه بالدراسة المتأنية تظهر حقيقة مغايرة لتلك التصورات، فتكمن ميزة الأسواق الإفريقية في الفرص التي تذخر بها القارة، ومنها فرص تحسين الأداء الاقتصادي على المستويين الجزئي والكلي، لما بها من موارد طبيعية، وفرص خلق وتنمية الكيانات التجارية والصناعية والزراعية الجديدة، بالإضافة لفرص تطوير وتحديث المشروعات والكيانات القائمة بالفعل. تابع "باعتبار أن القاعدة السكانية بإفريقيا تبلغ أكثر من مليار مستهلك، وأن 60% منهم بدأ مرحلة التحول من كونه مجتًمعًا ريفيًا فقط يعمل على الزراعة لمجتمع حضري معاصر، فإن هذا يبشر بتطور قاعدة ضخمة من القوى العاملة، تصل نحو 1.3 مليار عامل بحلول عام 2040 ، مقابل 582 مليون عامل الآن." أشار ميرفي إلى أن الاستثمارات المباشرة بإفريقيا لا تواجه صعوبة لتنفيذ التخارج على الإطلاق، والدليل على ذلك قدرة شركة القلعة على تحقيق عوائد نقدية للمستثمرين بلغت 2.2 مليار دولار أمريكي خلال 8 سنوات،. استطر قائلا "والحقيقة أنه في الوقت الذي بدأ فيه الشركاء ابالاستثمار مؤخرًا، نجحت مؤسسات التمويل التنموية في تكوين محافظ استثمارية ضخمة بإفريقيا، وتمكنت من تحقيق عوائد مجزية مما عمل على ترسيخ مميزات الاستثمار في الأسواق الأفريقية." أكد ميرفي أن أنشطة الاستثمار المباشر بإفريقيا تتيح للمستثمرين فرصة الاستفادة من النمو الاقتصادي القوي وانخفاض مستويات المنافسة، بالإضافة لانخفاض المخاطر المالية والقدرة على تحقيق مردود حقيقي على المجتمعات التي تستثمر فيها، وأن كل ذلك يوازيه ترحيب حقيقي من الحكومات الإقليمية