أكد د. ممدوح حمزة، المهندس الاستشاري العالمى، أن سوق العمل ستشهد إقبالا على المهندس المصري والإعتماد على خبراتة المهنية، بعد أن تم إقصائة واستبدالة ب "الخواجة الأجنبي" خلال الثلاثين عاما الماضية . قال، خلال الندوة التي عقدت بكلية هندسة المطرية تحت عنوان "المشروعات الهندسية العملاقة وأسس النجاح " ونظمها فريق "الفوربيس" الطلابي تحت رعاية مجلة أموال الغد، إن البناء فى مصر توقف منذ 30 عاما، خاصة أن الحكومات السابقة لم تكن تؤمن بالقدرات المصرية في مجال الهندسة، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرا جذريا فى هذا الاعتقاد . عرض حمزة أبرز مشروعاتة الاستراتيجية، وهو مشروع إعادة التوزيع الجغرافي لسكان مصر بالصحراء الغربية، والذي يبعد عن النيل ب 400 كليو متر، وإعمارها زراعيا وصناعيا وخدميا وسكانيا فى أقل من 9 أشهر، وبأقل تكاليف على الدولة . برر حمزة أن اختيار الصحراء الغربية كأولوية أولى بالرعاية عن المناطق الأخرى، لعدة أسباب، أبرزها توافر المياه الجوفية، صلاحية صلاحية الصحراء الغربية لإقامة مشروعات زراعية وصناعية وتعدينية وكذلك منتجعات سياحية، ووجود كنوز من الثروات المعدنية الهائلة، فضلا عن الكنوز الطبيعية من عجائب الصحراء الغربية والتي تعد مناطق جذب سياحية مثل (قمة جبل العوينات التي تشبه صخور الكوكب الأحمر المريخ - كهف جارة بالفرافرة التي تباع صورته فقط بقيمة 50 يورو - نيزك الكبيرة الذي يعتبر أكبر من النيازك العالمية المعروفة 75 مرة). قال أن الإعتماد الأساسى سيكون على نظام الجمعيات التعاونية، نظام تملك الشباب، على خلاف المستثمر الذي يعمل لديه المصرى كأجير، ويكون تكوين هذه الجمعيات من 500 أسرة لكل جمعية يمتلكون 2500 فدان . تعتمد فكرة المشروع على محاور أساسية، منها التركيز على الإسكان منخفض التكاليف والتنمية العمرانية الريفية، مع وجود حزمة من القوانين للترغيب فى العودة لحياة الريف خارج الوادى والتنفير عن الهجرة للحضر، وهناك أيضا محور خاص لحل مشكلة الإسكان، يقوم على تنفيذ وحدات منخفضة التكاليف بطرق أخرى للبناء غير حديد التسليح والخرسانة وأن يكون التوسع أفقيا وليس رأسيا. اقترح حمزة بمشروعه إنشاء منطقة اقتصادية أولى بالرعاية فى الصحراء الغربية تشتمل عناصرها على بحيرة ناصر ومشروع توشكى ودرب الأربعين والواحات وميناء سيدى برانى ومشروع فوسفات أبوطرطور والصناعات القائمة عليه، وخامات ومناجم الحديد وحقول البترول والسياحة الصحراوية والمساحة الواقعة بين بحيرة ناصر وجبل العوينات والمحطات الشمسية المقترحة لتوليد الطاقة ومناطق المحاجر والمناجم والتعدين وبعض المشروعات السياحية، بالإضافة لأكثر من 11 مشروع شارك فيها الدكتور ممدوح حمزة وتم عرضها بشكل إجمالى خلال الندوة , وناشد طلاب كلية الهندسة بالتفكير المتعمق وخلق المشروعات بأنفسهم دون الإعتماد على الغير