اليوم السابع أكد المهندس سامح فهمى وزير البترول، أن الطاقة تمثل أحد أهم الأعمدة الأساسية للشراكة الاستيراتيجية بين دول اتحاد المتوسط بطرفيه "الشمالى والجنوبى"، والتى يجب أن تقوم على الشفافية والمنافع المتبادلة بهدف تحقيق التنمية المستدامة لمنطقة المتوسط ككل، وتحقيق سوق متوسطة متكاملة من خلال تكثيف الجهود لمد شبكات الغاز والكهرباء من دول جنوب المتوسط وربطها بدول الشمال، والعمل على تطويرها لاستخدامها فى الاتجاه العكسى. جاء ذلك خلال جلسة الطاقة التى تمثل أحد أهم محاور المنتدى الاقتصادى والمالى لدول البحر المتوسط الذى عقد فى ميلانو بإيطاليا، حيث طرح فى ختام الحلقة النقاشية الخاصة بالترابط وسوق الطاقة وموارد الطاقة المتجددة، والتى شارك فيها 22 متحدثا، رؤية مصر لدعم التعاون وتعظيم الاستفادة المشتركة من الثروات البترولية فى دول المتوسط. وأشار الوزير إلى أن دول المتوسط يتوافر لها كل العوامل التى تؤدى إلى تحقيق التنمية المستدامة، حيث تعد الضفة الجنوبية للمتوسط (شمال أفريقيا) بوابة أوروبا لأفريقيا بثرواتها البترولية، وتعد دول جنوب أوروبا هى البوابة لأوروبا الصناعية بأسواقها المتنامية القادرة على شراء الطاقة بأسعار متوازية من كل الأطراف. وأكد أهمية مساعدة دول الشمال، لدول جنوب اتحاد المتوسط بما لديها من قدرات مالية وشركات بترولية عملاقة تمتلك التكنولوجيا التى تساهم فى اكتشاف المكامن الجديدة للبترول والغاز وزيادة الاحتياطات وتوفير احتياجات دول جنوب المتوسط أو تصديرها إلى دول الشمال. وشدد على أهمية دور الأجهزة التنظيمية فى التنسيق بين دول الاتحاد والشركات الكبرى، لتنظيم سوق الطاقة ومتابعة تنفيذ التوصيات التى تصدر من الجهات المختلفة.