الببلاوى: أسلوب إدارة الحكومة للأزمات خاصة أحداث ماسبيرو وراء استقالتى

أكد الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء، وزير المالية، استمراره فى منصبه عقب رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبول استقالته، مساء أمس الأول، مشدداً ل«المصرى اليوم» على أن رفض الاستقالة يضعه فى موقف صعب.
ونفى «الببلاوى» أن تكون أسباب الاستقالة اقتصادية، وإنما لأسباب سياسية. وقال: «أبديت رأيى للدولة، وقلت ما كنت أريد أن أقوله لكننى لم أتلق إجابات». وأشار إلى أن معالجة الحكومة وإدارتها الأزمة السياسية خاصة أحداث «ماسبيرو» الأخيرة هى السبب الرئيسى للاستقالة. وحذر من أن هذه الأحداث «ربما تتكرر مجدداً، وهذا يؤثر سلباً على المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد على الصعيدين السياسى والاقتصادى».
من جهة أخرى، قال «الببلاوى» إن الأزمة الكبيرة التى يعانى منها الاقتصاد المصرى فى الوقت الحالى تتمثل فى نقص السيولة فى ظل الضغط الكبير على الإنفاق فى الميزانية ومحدودية الموارد، مما يحتم ضرورة وضع حلول عاجلة لهذه الأزمة. وأضاف أن مصر حصلت على مليار دولار من كل من السعودية وقطر بمقدار 500 مليون دولار من كل دولة.
فى المقابل، أكدت مصادر مطلعة بوزارة المالية أن أسباباً اقتصادية أيضاً كانت وراء استقالة «الببلاوى»، من بينها التخبط فى سيناريو تمويل عجز الموازنة واستمرار المظاهرات الاحتجاجية الفئوية وتعطل الإنتاج، وزيادة الدين العام فضلاً عن الأزمة الأخيرة لأموال التأمينات والخلاف الذى دار بين الحكومة حول اختفاء 436 مليار جنيه من هذه الأموال - بحسب ما ذكره وزير القوى العاملة ونفاه «الببلاوى». وأكدت المصادر - طلبت عدم الكشف عن هويتها - أن الحكومة والمجلس العسكرى يعولان على «الببلاوى» فى إدارة الأزمة الاقتصادية خلال المرحلة الانتقالية الراهنة.
فى شان آخر، قال السفير محمد حجازى، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن أموال التأمينات فى وضع مستقر وتفى بالمستحقات المطلوبة، والدولة ملتزمة بسداد ديون الصناديق التأمينية باعتبارها ديناً داخلياً. وأضاف «حجازى» أن المعتز بالله عبدالفتاح، المستشار السياسى لرئيس الوزراء، تقدم باستقالته فعلياً إلى الدكتور عصام شرف، وتجرى دراستها