«الببلاوي» ل«المصري اليوم»: مستمر في منصبي بعد رفض الاستقالة.. وأسبابها سياسية

أكد الدكتور حازم الببلاوي، نائب رئيس الوزراء، وزير المالية، استمراره في منصبه عقب رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبول استقالته، التي قام بتقديمها الثلاثاء، وأكد ل«المصري اليوم» أن رفض الاستقاله يضعه في موقف صعب، نافياً أن تكون أسباب الاستقالة اقتصادية.
وقال: «أبديت رأيي للدولة وقلت ما كنت أريد أن أقوله ولكنني لم أتلق إجابات»، وأشار إلى أن معالجة الحكومة وإداراتها للأزمة السياسية خاصة أحداث ماسبيرو الأخيرة هي السبب الرئيسي للاستقالة، مضيفا أن هذه الأحداث ربما تتكرر مجددًا وهذا يؤثر سلبًا على المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد على جميع اللأصعدة السياسية والاقتصادية.
في المقابل أكدت مصادر مطلعة بوزارة المالية أن أسبابًا اقتصادية أيضا كانت وراء استقالة الببلاوي، من بينها التخبط في سيناريو تمويل عجز الموازنة واستمرار المظاهرات الاحتجاجية الفئوية وتعطل الإنتاج، وزيادة الدين العام فضلًا عن الأزمة الأخيرة لأموال التأمينات والخلاف الذي دار بين الحكومة حول اختفاء 436 مليار جنيه من هذه الأموال، بحسب ما ذكره وزير القوى العاملة ونفاه الببلاوي.
وأكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الحكومة والمجلس العسكري يعولان على «الببلاوي» في إدارة الأزمة الاقتصادية خلال المرحلة الانتقالية الراهنة، ويطلبان منه دائما سرعة التصرف وإيجاد حلول لهذه الأزمات.
يذكر أن الدكتور حازم الببلاوي يعد أحد مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي برئاسة الدكتور محمد أبو الغار الذي تردد أنه هو من طلب من الببلاوي الاستقالة من منصبه كموقف حزبي على خلفية الأحداث الأخيرة.