أبدى محللون واقتصاديون صينيون دهشتهم من تصدر أخبار العملة الصينية اليوان (الرنمينبي)، عناوين بعض الصحف الغربية في وقت يزور نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الصين ووسط تقارير تفيد بان الضيف القادم من واشنطن يعتزم الضغط على بكين للسماح لعملتها بالارتفاع بسرعة أكبر. وقالت صحيفة "الشعب" الصينية الرسمية في تقرير لها إنه "بما أن الصين تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولاياتالمتحدة وقوة دافعة مهمة في النمو الاقتصادي العالمي فهي، مضطرة للمحافظة على استقرارها المالي وقوتها الاقتصادية. فأي اضطراب في الاقتصاد الصيني لا يصب في مصلحة الولاياتالمتحدة ولا العالم بأسره. وأوضحت أنه "بدلا من إلقاء اللوم في غير محله وتوجيه الاتهامات ينبغي أن ينظر صناع القرار السياسي في الولاياتالمتحدة إلى الخيارات العقلانية والممكنة المتاحة للتخلص من الضائقة المالية وإعادة التوازن .. موضحة انه من بين هذه الخيارات أن تضفي واشنطن مزيدا من المرونة وتقلص القيود التي تفرضها على صادرات التكنولوجيا الفائقة الى الصين، وأن يفتح "العم سام" أبوابه أمام المستثمرين الصينيين. وقال محللون صينيون إن "أي تكهن بشأن رفع قيمة الرنمينبي يمكن وصفه بأنه مجرد كلام فضفاض، حيث كثر الحديث خلال العقد الماضي عن العملة الصينية، لكن الأمر دوما كان يشبه "ضرب حصان ميت" أي عديم الفائدة". وأضافوا أنه لم يكن سعر الصرف مطلقا السبب الحقيقي وراء العجز الضخم في ميزان التجارة الأمريكية مع الصين، خاصة وأن قيمة العملة الصينية ارتفعت بالفعل بما يزيد على 20 % مقابل الدولار الأمريكي منذ أن فكت الصين ارتباط عملتها بالعملة الأمريكية عام 2005 وسط إصلاح نظام سعر الصرف، كما ارتفعت قيمة الرنمينبي خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة بلغت 33ر2 % . وأشار المحللون الصينيون إلى أن "العجز في الميزان التجاري الأمريكي مع الصين ظل ثابتا، حيث وفقا لإحصاءات صينية فقد بلغ العجز زهاء 114 مليار دولار أمريكي عام 2005 وازداد إلى أكثر من 180 مليار دولار أمريكي عام 2010.