سجلت الأسواق العربية تراجعا جماعيا خلال النصف الأول من العام الجاري نتيجة لھروب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، بعد التطورات السياسية الأخيرة، فضلا عن تخفيض التصنيف الائتماني لعدد من الدول مثل مصر وتونس. تزيلت السوق الكويتية قائمة الأسواق العربية، بعد السوق المصرية، بنسبة تراجع بلغت 11%، تلتها سوق دبي بتراجع بلغت نسبته 7%. أكد مجموعة من الخبراء أن العام الحالي هو "عام استثنائى" لدى أغلب الاسواق العربية، فى ظل الظروف والتطورات التى تشهدها، متوقعين أن تعود الاستثمارات الاجنبية مرة أخرى لتلك الاسواق، عقب بداية عودة ملامح الاستقرار بالشارع العربي، والمرتبطة بفض الاعتصامات، وبداية دوران عجلة الانتاج مرة أخرى. أكد إبراهيم حسن, رئيس قسم البحوث بشركة بيرامير لتداول الاوراق المالية، أن سلسلة التطورات والأحداث السياسية المتلاحقة التى تعرضت لها بعض الدول العربية ساهمت فى تفوق الأسواق العالمية على الاسواق العربية خلال النصف الاول من العام الجاري، وعزوف الاستثمارات الاجنبية من مصر. أضاف أن أغلب الاسواق العربية لا يوجد بها أية مؤشرات إيجابية تساهم فى دعم قدرتها على البدء فى تلقى استثمارات أجنبية، ومنها بطبيعة الحال السوق المصرية، التى تمر ببعض التحديات الخطيرة على الصعيد السياسى، فضلا عن استمرار حالة إنعدام الاستقرار بالشارع، مؤكدًا أن عودة الاموال الساخنة والاستثمارات الاجنبية تحتاج مزيدا من الوقت لحين إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة. من ناحيته، أشار أحمد العلى, رئيس القمة لتداول الاوراق المالية، أن السياسة هي محرك السوق الأول، خاصة أن مؤشرات البورصة تستجيب سلبًا أو إيجابًا للأحداث بصورة مباشرة، وتظل في حالة تذبذب مع تتابع الأخبار وتطورات الشأن السياسي، متوقعًا عودة مناخ الاستثمار الطبيعي عقب إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، تصدر سوقا الولاياتالمتحدة و فرنسا أداء أسواق المال على مستوى العالم، خلال النصف الأول من العام، بعد أن ارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز و كاك 40 بنسبة 5% لكل منهما، بدعم من بيانات أرباح الشركات القوية، وموجة عمليات الأندماج والاستحواذ التي ساعدت على ارتفاع أسھم شركات التعدين، فضلا عن زيادة الثقة في المؤسسات المالية الضخمة لدى البلاد , وذلك وفقا للتقرير الصادر من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية . أما مؤشر فوتسي 100 البريطاني فكان الأضعف أداءًا خلال النصف الأول، بالرغم من تثبيت البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض وهو 1% خلال الفترة، وكان المؤشر قد خسر معظم مكاسبه خلال الربع الثاني من العام بعدما أثار خفض موديز للتصنيف الائتماني لاسبانيا و اليونان مخاوف بشأن سلامة اقتصادات دول أطراف منطقة اليورو. كما انزلق السوق الياباني لمنطقة التراجعات بنھاية النصف الاول، ليتراجع بنحو 4% بسبب الزلزال والتسونامي. fb:comments title="محللون : 2011 عام "استثنائي" للأسواق العربية ويتوقعون عودة الاستثمارات الاجنبية" href="http://www.amwalalghad.com/index.php?option=com_content&view=article&id=31480:محللون-2011-عام-استثنائي-للأسواق-العربية-ويتوقعون-عودة-الاستثمارات-الاجنبية&catid=1126:2010-12-23-12-51-15&Itemid=202" num_posts="1" width="700" publish_feed="true" colorscheme="light"