القصاص للشهداء، إقالة وزير الداخلية والنائب العام.. أبرز مطالب الثوار توافد الآلاف من المتظاهرين اليوم جمعة الإصرار لميدان التحرير، تأكيداً على عودة روح ثورة 25 يناير من جديد للشعب المصري، شهدت صلاة الجمعة حضور ما يزيد عن 200 ألف متظاهر من مختلف محافظات مصر لأداء شعائر الصلاة في الميدان، ووجه مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، رسالة قوية للمتظاهرين تقول "أنه لازال يسمع صوت مبارك في كل مكان، فيما يخص الأحكام الصادرة ضد رجال النظام البائد، والتي تشبه المسلسلات التليفزيونية، واصفاً التواطؤ الحالي بالأسوأ منذ 30 عاماً مضت" ونادى شاهين بأولوية محاسبة رجال النظام السابق عن الفساد السياسي وقتل الثوار، قبل التطرق إلى محاكمات الفساد المالي، مشدداً على حبس كافة المتورطين في قضايا الفساد وقتل المتظاهرين لحين إصدار حكم قضائي نهائي بشأنهم. وطالب بتوحيد جميع الأحزاب والقوى والتيارات السياسية تحت راية مصر أولاً، وتطهير وزارة الداخلية من الفاسدين، والقضاء على فلول النظام لنتمكن من إجراء انتخابات رئاسية. وأجرت أموال الغد جولة بميدان التحرير، لمعرفة موقف المتظاهرين ومطالبهم الرئيسية، هاجم أنس سلطان خطيب مسجد، 22 سنة، ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، سياسة المجلس العسكري وأتهمها بسرقة الثورة، من خلال التواطؤ مع القضاء بإصدار أحكام بإخلاء سبيل الضباط المتهمين بقتل الثوار، رافضاً تطبيق الأحكام العسكرية على الثوار، وعدم التفرقة في المعاملة بين البلطجي والمتظاهر السلمي. وافقه في الرأي شريف رشوان، 34 سنة، موظف بشركة سياحة، لا ينتمي لأي تيار سياسي، مطالباً بالقصاص العاجل لقتلة المتظاهرين، وإقالة منصور العيسوي وزير الداخلية وتطهير الوزارة، واصفاً قرارات الترقية الداخلية للضباط المتهمين بقتل المتظاهرين "بسخافة حكومة"، وأعتبر إقالة وزير الداخلية بداية في مسيرة تطهير نظام المؤسسات الفاسدة. وأتهم النائب العام بالتواطؤ في قضية براءة كل من محمد عهدي فضلي والمغربي وياسين منصور، واصفاً قرار الطعن على الحكم ب"التمثيلية الفاشلة"، متسائلاً لماذا أرسل طلب طعن النيابة العامة قبل مظاهرة اليوم، وليس عقب صدور القرار مباشرة..؟ ومن جانبه قال محمد إسماعيل فرج، 25 سنة، خريج كلية شريعة وقانون بمحافظة سوهاج، أنه عاطل منذ أربعة سنوات ولا يجد قوت يومه، وأن الصعيد تفتقر تماماً لكافة مظاهر التنمية، ولا يوجد بها فرص عمل. وطالب بسرعة محاسبة رموز الفساد وتطهير الشرطة، مشيداً بأداء المجلس العسكري في حماية الثورة، قائلاً"ربنا يكون في عون الحكومة". ووصف حسين علي محمد من محافظة الإسماعيلية، 60 عاماً، موظف بشركة المقاولون العرب، ما تقوم به حكومة تسيير الأعمال بالاستخفاف بعقول الثوار، قائلاً جميعنا يعلم أن د.نبيل العربي وزير الخارجية كان تلميذاً للوزير السابق أحمد أبو الغيط. وطالب بإقالة حكومة شرف، أو كحد أدنى إقالة ال 7 وزراء الذين طالب شرف بإقالتهم، وعلى رأسهم د.يحي الجمل نائب رئيس الوزراء، متسائلاً كيف يملي المجلس العسكري رغبته على قرار شرف ويرفض إقالة سبعة من الوزراء..؟. ونادى حسين عصام شرف بالوفاء بوعوده التي صرح بها عند توليه منصب رئيس الوزراء، بأنه سينزل للميدان في حال عدم تلبية رغبة الشعب المصري. وأتهم النائب العام بالمشاركة في تمثلية الإفراج عن رموز الفساد بالطعن على قرار المحكمة، قائلاً النظام السابق يسعى للحفاظ على شعرة معاوية، باستخدام أسلوب الشد والجذب.