مبارك لا يغادر غرفته وحالته النفسية تزداد سوءا

مازالت الحالة الصحية للرئيس السابق مبارك تثير جدلا كبيرا في الشارع المصري‏,‏ بل في العالم أجمع‏,‏ حيث مازالت الأخبار المتناقضة تتناثر عبر وكالات الأنباء العالمية طبقا للتسريبات التي تتحدث تارة عن أن مرضه مميت. في حالة نقله من مستشفي شرم الشيخ, وعلي النقيض تأتي معلومات أخري أنه قادر علي الحركة وحالته مستقرة.. كل ذلك والمستشفي العسكري( المركز الطبي العالمي) أتم استعداداته لاستقباله في أي لحظة. وبعيدا عن التقرير الذي أعده الدكتور أحمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين فإن بعض المصادر الطبية بمستشفي شرم الشيخ تؤكد أن حالة الرئيس السابق دخلت مرحلة الاستقرار بعد أن تحسنت صحته بشكل واضح, وأصبح يتناول أدوية مثل الكبسولات بعد أن أصبح قادرا علي بلعها بدلا من الحقن التي كان يعيش عليها في الفترة السابقة لصعوبة بلع الأدوية. كما تؤكد المصادر أنه أصبح قادرا علي الحركة ويتمشي داخل حجرته, ولكن التخوف من اضطراب حالته الصحية نتيجة تذبذب ارتفاع وهبوط حالة الضغط لحالته النفسية السيئة ما يجعل من الأفضل بقاءه في مستشفي شرم الشيخ. وفقاً لما ذكرته بوابة الاهرام
أما عن حالة( الارتجاف الأذيني) والتي قد تهدد بالتوقف المفاجئ للقلب فهذه الحالة كما يقول الدكتور جمال شعبان أستاذ القلب بمعهد القلب فهي ليست مميتة وهذا المرض يصيب عشرة في المائة من كبار السن فوق75 سنة, كما يصيب الصغار نتيجة ارتفاع الضغط أو قصور في الشرايين, كما أن له أسبابا أخري أيضا, وكثيرا ما تحضر حالات في الاستقبال لمعهد القلب لمرضي بعضهم يتلقون العلاج بالأدوية والصدمات الكهربائية ثم يعودون لمنازلهم, والبعض الآخر عندما نجد عدم الانتظام في ضربات القلب سريعا يتم بقاؤهم بالمستشفي لحين استقرار حالتهم ثم يعودون لمنازلهم, وبالنسبة لحالة الرئيس السابق فالدكتور المعالج له هو الوحيد صاحب القرار في بقائه بالمستشفي من عدمه لأن حالات القلب لابد من متابعتها لتغيرها بين لحظة وأخري.
من ناحية أخري, أكدت مصادر ل الأهرام أن جميع زيارات الرئيس السابق قد تم منعها بناء علي طلب زوجته سوزان ثابت بعد أن شعرت بإصرار شديد علي تصويره علي سرير المرض, فخافت أن يتم تسريب مثل تلك الصورة خوفا علي حالته النفسية التي تسوء يوما بعد يوم نتيجة حبس نجليه, وهو مايؤدي الي انهيار أي تحسن في حالته الصحية. وتؤكد المصادر أن حظر الزيارة يسري أيضا علي أقاربه ولا يسمح إلا بالأطباء والحراس المرافقين له فقط, والوحيد الذي له استثناء خاص في أي وقت هو حفيده عمر بناء علي طلب الرئيس السابق شخصيا.