استنكر رؤساء أحزاب الوفد والتجمع والناصرى أسلوب الحكومة فى الدعوة للحوار الوطنى. ووصفوا تعاملها مع المعطيات الحالية، بأنه «استخفاف» بالثورة، والمرحلة الراهنة التى تعيشها مصر بعد «25 يناير». وقال بيان الأحزاب، عقب اجتماعها أمس بمقر حزب التجمع، لمناقشة دعوة الحكومة للحوار الوطنى الأربعاء المقبل، إن أحداً من الحكومة لم يتصل بأى حزب، لمناقشة مسألة الحوار الوطنى، وإن الحديث عن ورقة يجرى إعدادها لعرضها خلال الحوار هو أمر مثير للدهشة، لأن هذه الورقة، بحسب البيان، لم توزع على الأحزاب لمناقشتها أولا داخل كل حزب. وقال نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم «التجمع»: «إن اللقاء يهدف لوضع مطالب مشتركة، والحوار بين مكونات المجتمع والقوى السياسية أمر ضرورى، بشرط أن يتم على أسس لائقة، وقادرة على جعل هذا الحوار مقبولاً سواء بترتيباته أو بما سيطرح عليه من موضوعات». وقال فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد: «لا يجوز أن تعلم الأحزاب والقوى السياسية بموعد الحوار من الصحف، وكان لابد أن يتم إرسال ورقة الحكومة قبل الحوار بمدة كافية إلى الأحزاب، لمناقشتها داخل مؤسساتها». وأضاف «بدراوى» أن مشاركة الحزب فى الحوار ستحدد بناءً على قرار مؤسسات الحزب وذلك وفقا لما ذكرته المصرى اليوم. ووصف سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، عدم دعوة الأحزاب لحضور الحوار، بشكل رسمى، يمثل استخفافا من الحكومة ليس بالأحزاب المعارضة فقط، لكن أيضا استخفاف بالمرحلة السياسية الراهنة، التى تعيشها مصر بعد ثورة يناير. وأضاف «عاشور»: «الحكومة بهذا الأسلوب تريدنا أن ندخل حصة إملاء وعلى الجميع أن يكتب ما يملى عليه دون نقاش».