ومتضررو الشركات المشطوبة يرثون حالهم .. ومطالب بالعودة أو وضع آليات جديدة للتعويض استأنفت البورصة المصرية مرة أخرى تداولاتها، و عادت المياة إلى مجاريها .. المساهمون عادوا إلى شاشات التداول لمتابعة الجلسة .. الخبراء عادوا كي يرسمون سيناريوهات مؤشرات البورصة على المدى القصير والمتوسط و الطويل .. ومستثمرو الشركات المشطوبة عادوا أيضًا لمواصلة احتجاجاتهم ومطالبهم بضرورة إعادة التداول على أسهمهم أو إيجاد آلية جديدة للتعويض .. مساهمو "أليكو" عادوا فور استئناف التداول كي يواصلون مسيرتهم البطولية من أجل العودة إلى المقصورة .. مساهمو "إيه آي سي" يواصلون احتجاجاتهم ضد محمد متولي، رئيس مجلس إدارة الشركة .... عادت البورصة للتداول مرة أخرى و عادت معها " ريما" لحالتها القديمة ! مساهمو إيه آي سي فور أن استأنفت البورصة المصرية تداولاته، تلقى المهندس عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء المصري، وأشرف الشرقاوي، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الموحدة، شكوى جديدة من مساهمي الشركة العربية للاستثمارات والتنمية القابضة للاستثمارات المالية"اية اي سي للمقاولات سابقًا" . المساهمون أضافوا إلى جملة الشكاوي المقدمة ضد محمد متولي، رئيس مجلس إدارة الشركة شكوى جديدة ، حيث أعلنت الشركة عن رغبتها في شراء أسهم خزينة لعدد 46,500,000 سهم بسعر 0.85 جنيه مصرى من جميع المساهمين ، وذلك في 24 يناير الماضي ، ولذا قررت إدرة البورصة فتح سوق الصفقات الخاصة (OPR) بداية من جلسة تداول الأربعاء الموافق 23 مارس ،حتى نهاية جلسة تداول الخميس 31مارس 2011. وقامت خلال جلسة الخميس الماضي بتعديل السعر إلى 65 قرش بدل من 85 قرش، ولكمية 80 مليون سهم مع العلم ان اقل تكلفة لجميع المستثمرين بالسهم لا تقل عن 2 جنيه . و أكد المساهمون في شكواهم أن هذا العرض تسبب فى عدم صعود السهم الى سعره الطبيعى مثل باقى الاسهم كما اصاب صغار المستثمرين بخسائر ماليه و نفسية كبيرة . مؤكدين أن المستفيد الوحيد منه هو محمد متولى نفسه فقط . وطالبوا في شكواهم لرئيس الوزراء و رئيس الهيئة بضرورة إعادة العرض المقدم بتاريخ23 مارس 2011 ، حفاظا على صغار المستثمرين و حفاظا على استقرار سعر السهم ، أو إلغاء عرض الشراء و ترك السهم يأخذ طريقة الطبيعي . يأتي ذلك على خلفية حالة الاحتقان التي يعيشها مساهمو شركة العربية للاستثمارات و التنمية القابضة (إيه آي سي سابقًا) منذ أن عاد السهم مرة أخرى للتداول داخل المقصورة ، وقد شهد تحركات بطيئة وضعيفة حملت مجموعة من مساهمي الشركة لاتهام مجلس الادارة بالتلاعب على السهم ، عبر تصريحات مضللة يقوم بها مجلس الإدارة لتهدئة المساهمين . أليكو ورحلة "العودة" وعلى صعيد آخر، عاد مساهمو الشركة العربية للاستثمار العقاري العربي – أليكو رحلة المطالبة بالعودة إلى المقصورة مرة أخرى، خاصة بعد تسوية قرض البنك الأهلي . مجلس إدارة الشركة و مساهموها كانوا قد حصلوا على وعد من الدكتور خالد سري صيام، رئيس مجلس إدارة البورصة السابق، مفاده أن تنشر البورصة إعلان عودة "أليكو" للمقصورة مرة أخرى في أول جلسة تداول بعد أن تستأنف البورصة تداولاتها ، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن ، مما استدعى مساهمي الشركة إلى التحرك الجاد من أجل المطالبة بالعودة . الشركات المشطوبة .. العودة أو التعويض أما مساهمو الشركات المشطوبة، ضمن قرارات الشطب الشهيرة التي اتخذها ماجد شوقي، رئيس مجلس إدارة البورصة وقتما كان الدكتور أحمد سعد رئيسًا لهيئة سوق المال وقتها، فعادوا كي يرثوا حالهم ، ويطالبون إما بالعودة و إعطاء فرصة لتوفيق الأوضاع ، أو وضع آليات جديدة و جادة للتعويض . المساهمون اعتبروا عودة الشركات المشطوبة في هذا الوقت تحديدًأ آلية من أجل ضخ سيولة إضافية بالسوق، نظرًأ لأن السوق تحتاج إلى اليسولة خلال الفترة الحالية بشكل كيبر كي تعاود تحقيق مستوياتها العليا التي حققتها بداية العام و تعاود الصعود على مستوى ال 7000 نقطة مرة أخرى . وتدرس مجموعة من المساهمين في الوقت الحالي تحريك عوى قضائية ضد ما أسموه ب "الفسادين في البورصة" ، تضمنت تلك الدعوى مطالب بمحاسبة الدكتور أحمد سعد، رئيس هيئة سوق المال السابق، و ماجد شوقي، رئيس البورصة السابق، على خلفية قرارات الشطب التي أضرت بعدد كبير من صغار المساهمين . بي تك و إيديال وعلى صعيد استحواذ شركة ألكترولكس السويدية على 100% من أسهم شركة أوليبمك جروب، عاد مساهمو بي تك و إيديال إلى جملة احتجاجاتهم ضد هذا الاندماج الذي وصفوه بأنه يضر بمصلحتهم بصورة كبيرة . الجمعية العامة العادية لإيديال والمنعقدة قبل أيام قليلة، شهدت جملة من الاعتراضات قام بها مجموعة من المساهمين ضد مجلس إدارة الشركة على خلفية هذا الاندماج الذي وصفوه بأنه "يكبدهم خسائر" كبيرة . أما مساهمو بي تك فأكدوا على موقفهم المعارض لإتمام مثل تلك الصفقة في ضوء العقد المبرم بين "الكترولكس" و"أوليبمك جروب" والذي يعد إهدارا لحقوق صغار المساهمين الذين اشتروا السهم بسعر عالي، بخاصة قدامى المساهمين، وهددوا باللجوء إلى القضاء والهيئة العامة للرقابة المالية. ووصف بعض المساهمين دور الهيئة بال"المتباطئ"، بخاصة فيما يتعلق بقضايا حقوق صغار المساهمين. وأشاروا إلى ما حدث مع مساهمي الشركة العربية للاستثمارات والتنمية القابضة (إيه آي سي سابقًا) بوصفه مثالا لتباطؤ الهيئة في حل مشكلات المساهمين.