ما أن فقدت الدولة توازنها وغاب الدور الأمني إلا وقام عدد من المواطنين بالتعدي بالتشوين والبناء علي طريق الكباش الأثري بمدينة الأقصر الذي بدأ العمل به منذ ثلاث سنوات ليكون أكبر متحف مفتوح في العالم لأنهم لم يحصلوا علي التعويضات التي تم رصدها لهم علي الرغم من صرف51 مليون جنيه تعويضات حتي الآن. الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر أكد أن مشروع الكباش من المشروعات الحيوية بالأقصر التي لابد أن تستكمل, وأن هناك بعض التعديات قد حدثت عليها ولكن سوف تزال, وأن جميع تعويضات المواطنين علي طريق الكباش موجودة في هيئة المساحة, ولكن العملية سوف تأخذ وقتا لمراجعة المستندات خاصة أن الموضوع مسند إلي هيئة مجلس الدولة الذي لابد أن يراجع ويتأكد من أن جميع المستحقين للتعويضات ومستنداتهم سليمة, وقال إننا ملتزمون بتعويض المواطنين مثلما حدث في شارعي المحطة والعديسي اللذين لم يضار أحد فيهما, وإن كل مواطن له حق سوف يأخذه وفقا لما ذكرته صحيفة الاهرام. وطالب المحافظ المواطنين بعدم الاستعجال خاصة أن جميع مخصصاتهم المالية موجودة وان التعديات علي جميع المناطق الأثرية سوف تزال لأنها ثروة قومية يجب الحفاظ عليها ولا يجب التعدي عليها وكل مستحق سوف يأخذ حقه. ويقول منصور بريك, المشرف العام علي آثار مصر العليا, إنه في حالة الانفلات الأمني بلغت حالات التعدي علي المناطق الأثرية بالبر الغربي أكثر من71 حالة تعد في منطقة القرنة الأثرية جبانة طيبة وهي التي تخضع للقرار الجمهوري267 لسنة81 حيث إنها محمية أثرية لا يجب التعدي عليها بالبناء. وفي منطقة عزبة الورد بلغت30 حالة تعد بالبناء وامتداد للبناء القديم وفي منطقة السوالم بلغت10 حالات تعد وفي منطقة الطارق القبلي13 حالة تعدي وهذه الحالات تقع في نطاق المحمية الأثرية وتم حصر هذه الحالات واخطار شرطة السياحة والآثار لاخطار الحاكم العسكري لإزالة هذه التعديات من فوق المناطق الأثرية. وأكد مدير عام الآثار أن باقي المناطق الأثرية في حالة أمان من التعديات خاصة بعد قيام الأهالي متضامنين مع الأثريين والعاملين بالمناطق الأثرية بحماية هذه المواقع من أي تعديات عليها. وقال إن مضاري منطقة قرنة مرعي تم حصرهم لتعويضهم بمنازل بديلة بقرية الطارق الجديدة.