أعلن الدكتور كرم كردي، الشريك الرئيسي لمجموعة الأصيل التي تقدمت لشراء شركة "عمر أفندي" انسحابه من الصفقة لعدم جدواها بسبب عصيان العمال وتأثر المناخ العام للاستثمار بالثورة. وأكد كردي انه لم يتم إتمام الصفقة حتى الآن بسبب تأخر توقيع العقد مع جميل القنبيط المستثمر السعودى وبناء عليه فإن الشركة مازالت ملكا للمستثمر الرئيسى، وهو ما يضعه أمام المطالب العمالية، حسب القانون. وقدر كردي - ابان الاعلان عن عزمه شراء الشركة - قيمة الديون التى تواجهها الشركة بنحو 635 مليون جنيه للضرائب والبنوك والموردين، وقال ان شركته تدفع للمستثمر السعودي 235 مليون جنيه على مرحلتين الأولى 50 مليون جنيه والثانية 185 مليون جنيه، وفقا لما أوردته صحيفة المصري اليوم. وتأسست سلسلة عمر أفندي عام 1856 تحت اسم "أوروزدي باك" وبدايةً من عام 1900 قامت الشركة بكثير من التحولات وافتتحت أكثر من 60 فرعاً في مختلف أنحاء مصر ويبلغ رأسمالها 17 مليون جنيه موزعا علي 17 مليون سهم. وهيمنت الشركة لفترة طويلة على سوق البيع بالتجزئة وتميزت بالجودة واعتدال الأسعار وانتشرت فروعها في مصر ثم بيعت من قبل مالكيها الأصليين في 1920 إلى ثري مصري يهودي وخضعت لتغيير الاسم الذي أصبح "عمر أفندي" وهو الاسم الذي ظل حتى الآن كما كان أحد أوائل العلامات التجارية في مصر والشرق الأوسط. وعام 1957 أممت الحكومة المصرية سلسلة "عمر أفندي"، وفي أواخر القرن العشرين فقدت المتاجر بعض بريقها نتيجة لتدني مستوى البنية التحتية والتي كان وجوب تحديثها محورياً لتحقيق المنافسة مع المتاجر الكبيرة الأخرى التي ظهرت حديثاً في السوق، واستمر هذا الوضع إلى أن تمت خصخصة عمر أفندي عام 2007.