كشف مصدر مسئول أن صفقة عمر أفندي تتعثر بسبب تأخر الإجراءات التي تمكن المستثمر الذي وقعت عليه الصفقة مؤخراً وهو ياسين عجلان من استلام الشركة لإدارتها. تتمثل تلك الإجراءات في تأخر صدور حكم محكمة القضاء الإداري بشأن صحة عقد بيع الشركة إلي المستثمر السعودي القنبيط والمستمرة منذ عام 2006 والمرفوعة من قبل الحكومة علي القنبيط. كما لم يصدر بنك cib حتي الآن الموافقة للمستثمر الجديد لإدارة الشركة. يذكر أن رجل الأعمال ياسين عجلان "شركة الأصيل" قد استحوذ علي حصة رجل الأعمال السعودي جميل قنبيط بنسبة 85% من أسهم شركة عمر أفندي بمبلغ 185 مليون جنيه بالإضافة إلي تحمل المشتري بسداد الديون عن الشركة والتي تبلغ 670 مليون جنيه بمعني أن قيمة الصفقة الفعلية بلغت 855 مليون جنيه. من جانبه صرح ياسين عجلان. الشريك الرئيسي في صفقة عمر أفندي ل "المساء" بأن شركة الأصيل لديها عقد ابتدائي ملتزمة به. كما أنها علي استعداد للتنازل عن صفقة عمر أفندي إلي الحكومة إذا أصر العمال علي عودة الشركة إلي الدولة. دون توقيع الشرط الجزائي وقيمته 20 مليون جنيه وفي حالة إلغاء الصفقة من جانب شركة الأصيل. سوف تلتزم الشركة بدفع الشرط الجزائي. أكد عجلان أن عدم إتمام الصفقة التي كان من المقرر لها 8 فبراير الماضي يرجع لعدم جدية القنبيط وتوقف البورصة علي الرغم من التزام الشركة الكامل بسداد كل مستحقات القنبيط لشركة جلوبال المملوكة لصلاح دياب "أوراق" مالية. دعا عجلان الشريك الرئيسي لعمر أفندي شركة جلوبال للأوراق المالية إلي الالتزام بنقل الملكية إلي شركة الأصيل بأسرع وقت ممكن. دون الرجوع إلي القنبيط لما لديها من مستندات لنقل الملكية كما وجه تحذيراً إلي القنبيط بضرورة تنفيذ العقد المبرم بدلاً من اللجوء إلي المحكمة الإدارية. في الوقت ذاته. طالب عجلان الحكومة بتغيير تراخيص عمر أفندي إلي مولات "بوتيكات" لصالح الحركة التجارية بالشركة. ولجذب الزبائن. أوضح أنه يعد لتطوير وتحسين أوضاع شركة عمر أفندي وقد تم وضع خطط التطوير وصياغتها خلال فترة المفاوضات مشيراً إلي أن شركة عمر أفندي تحتوي علي 82 فرعاً تعاني حالياً من خسائر بلغ إجمالها ما يزيد علي 500 مليون جنيه وعجز في التمويل يزيد علي 450 مليون جنيه وكان يخطط للعمل فوراً وبدء تنفيذ خطط التطوير وتنمية الشركة بما يكفل تصحيح أوضاعها مع الحفاظ علي العمالة وتحسين أوضاعهم مع تحسين أوضاع الشركة والتي يتوقع أن تظهر نتائجها خلال فترة من 18 شهراً إلي 24 شهراً. أما كرم كردي أحد الشركاء الرئيسيين في الصفقة فقد أعلن عن انسحابه وذلك بعد تأخر إجراءات اتمام الصفقة.