احتجاجا على ما اسمته "الظروف المعيشية الصعبة" ، أعلنت أحزاب معارضة أردنية أبرزها حزب جبهة العمل الإسلامي والنقابات المهنية الأردنية في بيان لها أنها ستنفذ اعتصاما الأحد. وقالت النقابات المهنية الأردنية التي تضم 14 نقابة في بيان أنها "تدارست الأوضاع العامة المتوترة في ظل الظروف المعيشية الصعبة"، داعية إلى اعتصام الأحد المقبل أمام مجلس النواب حسب ما ورد في موقع الحدث اللبناني. واضافت في بيانها ان "سياسات الحكومة في الشأن الاقتصادي وفي ادارة البلاد هي المسئولة عما وصلت اليه الامور من توتر واحتقان ولا احد يعرف الى اين سيقود البلاد". وتابعت "المطلوب الآن معالجة هذا الوضع وتلافي اي عواقب سلبية على بلدنا". ومن جانبها قالت الحركة الإسلامية في بيان أنها "قررت إنجاح الاعتصام الأحد احتراما وتقديرا لقرار الأمناء العامين لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية والنقابات المهنية وحرصا على التنسيق والتعاون وتوحيد الجبهة على برنامج وطني في مواجهة السياسات الاقتصادية والاجتماعية". وكانت قوى شعبية نظمت تظاهرات عامة في كافة أنحاء الأردن بعد صلاة الجمعة احتجاجا على غلاء الأسعار والبطالة رغم إعلان الحكومة انها تهدف إلى خفض أسعار السلع الأساسية والمشتقات النفطية في محاولة لتهدئة السخط الشعب ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن شهود عيان أن آلاف الأردنيين تظاهروا في أنحاء البلاد الجمعة احتجاجا على ارتفاع الأسعار بشكل فاحش. وردد المتظاهرون ومعظمهم أعضاء في النقابات المهنية والأحزاب اليسارية والفقراء شعارات ورفعوا لافتات تدعو إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي. واندلعت مظاهرة حاشدة بالقرب من مسجد الإمام الحسين في وسط عمان وأحاطت بها قوات الأمن. وذكرت تقارير إعلامية أن مظاهرات مشابهة اندلعت في مدن رئيسية أخرى بما في ذلك إربيد والكرك شمال وجنوب البلاد. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله دعا الاثنين الماضي حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي إلى “اتخاذ خطوات فورية وفاعلة للتخفيف من آثار الاوضاع الاقتصادية الصعبة على مستوى معيشة المواطنين وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الاساسية في مواجهة موجة ارتفاع الاسعار العالمية، والتي كان لها انعكاسات واضحة في المملكة“. وأكد على ضرورة أن تكون هذه الخطوات ذات أثر سريع ومباشر يلمسه المواطنون، خصوصا فيما يتعلق بتوفير السلع الأساسية بأفضل الأسعار الممكنة