عبر فنانو مصر، كل بطريقته، عن استيائهم من التفجيرات التي شهدتها كنيسة "القديسين" في الإسكندرية ليلة رأس السنة 2011. قالت الممثلة الكبيرة يسرا: "الشعب المصري سبيكة واحدة، حتى في الانفجار الذي نتج عن هذا الحادث الأليم، مات المسلم والمسيحي، مما يؤكد أن مصر جسد واحد، وأقول لمن فعل ذلك (موتوا بغيظكم)، لأن مصر يحميها الله"، حسب صحيفة "المساء" وقالت إلهام شاهين: "اللهم عليك بأعدائنا، ودمر كل من أراد بنا سوءا، واحفظ مصر من كل شر، فأنا حزينة من كل قلبي وأبكي من وقتها، ولا أستطيع قول أكثر من الدعاء للراحلين بالرحمة ولأهلهم بالصبر". وقال المخرج إسماعيل عبد الحافظ: "شعار (يحيا الهلال مع الصليب) الذي رفعه المتضامنون ضد الحادث الأليم حرق قلوب المغرضين، الذين يسعون لإشعال نار الفتنة في البلد، ولأننا شعب متعقل، فسيفشل أعداء الأمة في زعزعة الأمن والاستقرار بمصر". وفي نفس السياق، عبر كل من أحمد بدير ويوسف شعبان وأحمد رزق وطلعت زكريا وحجاج عبد العظيم أن مرتكبي هذه الحادث لا ملة لهم، وأن مسلمي مصر ومسيحييها متماسكين، وبهذه الطريقة سيجتازون الأزمة ويبينوا لمرتكبيها أنهم لن يتمكنوا من التفرقة بينهم، مرجحين أن يكون ما حدث بتدبير من خارج مصر. ونفس الحال كان موقف نقابة السينمائيين، حيث أكد مسعد فودة أن ما حدث بمثابة مصيبة، ودماء المسلمين والمسيحيين اختلطت بتراب الوطن. أما أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، فأصدر بيانا رسميا لإعلان حالة الاستنكار الشديد من جموع الفنانين لما حدث، وقدم البيان خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، والتأكيد أن المصريين يد واحدة. وسجل الكاتبان والمخرجان عمرو سلامة ومحمد دياب فيديو لتضامن المصريين الشعبي في الجمعة 7 يناير، وبدآه بالعزاء لأسر الضحايا، وناديا من خلاله بذهاب المسلمين للكنائس للوقوف كدروع بشرية في وجه المخططات الخارجية التي تريد زعزعة أمن البلاد.