نظمت جمعية المهندسين المصرية ندوة حول تأهيل التراث المعمارى فى العالم العربى الاسبوع الماضى، بحضور الدكتورصالح لمعى رئيس مركز احياء التراث العمارة الاسلامية والدكتور محمود غيث رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمرانى ورئيس مركز العمران العربى. أكد لمعى ان التراث العمرانى بما يحتويه من تراث ثقافى و طبيعى هو من الممتلكات التى لا تقدر بثمن بالنسبة للأمة العربية، مشيرا إلى أن وجود موقع تراث عمراني داخل المدينة يدخل البهجة في قلوب المواطنين من خلال استرجاع التاريخ والشعور بالانتماء. وأضاف ان التراث العمراني يعد التعبير الصادق بين الانسان والبيئة الطبيعية المحيطة به والمهارة الحرفية والأصالة الفنية التي تمنحه شخصية مميزة فى تشكيل الغلاف للجسد العمراني بتصميمات تعبر بصدق عن المعرفة العلمية والمهارة الفنية فى الابداع الفنى والتقنى. واشار ان واجهات العمارة السكنية لم تعلن عن هويتها حيث ان النظام العمرانى ارتبط بشعار عدم التفرد فى مجتمع يرفع شعار العدل ،لافتا الى ان الواجهة فى عمران المدينة هى الحجاب الذى يحمى سكان المكان . وقال انه تم وضع مخطط عام للحفاظ على التراث العمرانى بمفهومه الشامل وليس الحفاظ على الابنية الاثرية والتاريخية بل البعد الاجتماعى والاقتصادى والبيئى والعلاقات الانسانية التى انفرد بها ،مشددا على مراعاة التوصيات الدولية الصادرة عن منظمة اليونسكو والمجلس الدولى للآثار والمنظمات الاقليمية والمحلية بما يتعلق بالتراث الثقافى والتراث المعنوى اى العلاقة الحميمة بين البشر والحجر.